
الأمم المتحدة: مقتل 5 في هجوم على قافلة مساعدات غذائية في السودان
من إيما فارج ونفيسة الطاهر
جنيف/القاهرة (رويترز) – ذكرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة في بيان مشترك يوم الثلاثاء أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في هجوم خلال الليل على قافلة للمنظمة كانت في طريقها لتوصيل الطعام إلى الأطفال والعائلات التي تواجه المجاعة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك “قُتل خمسة من أفراد القافلة وأصيب آخرون،واحترقت عدة شاحنات، ولحقت أضرار بإمدادات إنسانية حيوية”.
ولم تحدد الوكالتان الجهة المسؤولة عن الهجوم، ودعتا إلى إجراء تحقيق عاجل في الواقعة التي قالتا إنها تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وجاء في البيان المشترك أنه في حال عدم توفر إمدادات جديدة قريبا فإن مئات الآلاف من سكان الفاشر معرضون “بشكل كبير لخطر سوء التغذية والجوع”.
وكثيرا ما تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار خلال الحرب الدائرة منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مما جعل أكثر من نصف السكان يواجهون مستويات حرجة من الجوع بالإضافة إلى تشريد الملايين.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن الهجوم الأخير. وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن الجيش شن غارة جوية، بينما جاء في بيان للجيش أن قوات الدعم السريع أحرقت الشاحنات.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الروايتين المتناقضتين.
وأفاد البيان المشترك لوكالتي الأمم المتحدة أنه تم إطلاع الطرفين مسبقا على مسار القافلة، المكونة من 15 شاحنة، وكانت تتفاوض على الوصول لإكمال الرحلة عندما تعرضت للهجوم بعدما قطعت أكثر من 1800 كيلومتر من بورتسودان.
وقال نشطاء في مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، إن عدة مدنيين لقوا حتفهم في غارة بطائرات مسيرة على المدينة في وقت سابق من الأسبوع.
وتم الإبلاغ من قبل عن مجاعة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأدى القتال والقيود التي يفرضها الجانبان على توصيل المساعدات إلى انقطاع الإمدادات.
ويأتي الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة هجمات على المساعدات في الأيام القليلة الماضية، بعد هجمات متكررة من قوات الدعم السريع على مقرات برنامج الأغذية العالمي في الفاشر وعقب هجوم على مستشفى الأبيض في ولاية شمال كردفان أسفر عن مقتل عدد من المسعفين في أواخر الشهر الماضي.