The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الجيش يقصف غزة في ذكرى اندلاع الحرب.. وحماس وإسرائيل تناقشان خطة ترامب

reuters_tickers

من نضال المغربي ومعيان لوبيل

شرم الشيخ (مصر) (رويترز) – قصفت دبابات وزوارق وطائرات إسرائيلية مناطق في قطاع غزة يوم الثلاثاء لتستمر معاناة الفلسطينيين بلا هوادة في الذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأشعل فتيل الحرب، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المحادثات بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الصراع.

وقال سكان إن إسرائيل واصلت هجومها بعد أن بدأت حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة يوم الاثنين في منتجع شرم الشيخ بمصر بشأن نقاط صعبة مثل انسحاب إسرائيل من غزة ونزع سلاح حماس.

وينظر إلى المحادثات التي تركز على خطة ترامب على نطاق واسع على أنها الأكثر بعثا على التفاؤل حتى الآن لإنهاء الحرب التي تقول سلطات الصحة في غزة إنها أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمرت القطاع، والتي اندلعت عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

* الفصائل المسلحة تحيي الذكرى السنوية ببيان

قال شهود إن بعض السكان في خان يونس بجنوب القطاع وفي مدينة غزة في الشمال أبلغوا عن قصف عنيف من الدبابات والطائرات في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، وأضاف الشهود أن القوات الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من الجو والبحر والبر.

وأطلق مسلحون في غزة مقذوفات عبر الحدود في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني الإسرائيلي، وأعلن الجيش أنه يواصل التصدي للمسلحين داخل قطاع غزة.

وفي الذكرى السنوية للهجوم، قالت مظلة لفصائل فلسطينية تشمل حماس والجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أصغر “نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني”.

وجاء في بيان صادر باسم (فصائل المقاومة الفلسطينية) أن “أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة”.

وتجمع إسرائيليون في الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس -الذي تقول إسرائيل أيضا إنه أسفر عن اقتياد 251 رهينة إلى غزة- في عدد من المواقع التي تعرضت لأسوأ الهجمات في ذلك اليوم، مثل مكان مهرجان نوفا الموسيقي الذي شهد مقتل 364 شخصا وما يسمى بساحة الرهائن في تل أبيب.

وقالت هيلدا ويستال البالغة من العمر 43 عاما “إنه مثل الجرح المفتوح، الرهائن، لا أصدق أنه قد مر عامان وما زالوا خارج الوطن… آمل حقا أن يبذل جميع القادة جهدا وأن تنتهي هذه الحرب”.

* سنتان “في خوف ورعب”

في غزة، أعرب محمد ديب (49 عاما) عن آمال مماثلة في إنهاء الصراع.

وقال “اليوم سبعة أكتوبر، الذكرى مر عليها سنتين واحنا عايشين في خوف ورعب وتشريد ودمار، عايشين حياة يعني صعبة ومرار وبؤس الحياة اللي عايشينها، وبنتأمل في هاي المفاوضات الجديدة نوصل لوقف إطلاق النار ووقف الحرب نهائيا”.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الحرب المستمرة منذ عامين أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإن ثلث هذا العدد ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما.

ولا تفرق بيانات وزارة الصحة في غزة بين المدنيين والمسلحين. وتقول إسرائيل إن 20 ألفا من القتلى كانوا مسلحين.

وتقول إسرائيل إن هجومها يستهدف حماس، وإنها تحاول تجنب قتل المدنيين لكن الحركة تختبئ بين السكان، وهو ما تنفيه حماس.

وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة. ووصفت إسرائيل هذا الاستنتاج بأنه متحيز “ومخز”.

وردت إسرائيل على هجوم 2023 بشن الحرب للقضاء على حماس في غزة واغتيال كبار قادة الحركة خارج القطاع وقادة من جماعات أخرى مدعومة من إيران مثل حزب الله اللبناني واستهداف الحوثيين في اليمن.

وقتلت إسرائيل أيضا قادة عسكريين إيرانيين كبارا وهاجمت المنشآت النووية الإيرانية في قصف استمر 12 يوما انضمت إليها فيه الولايات المتحدة.

لكن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة أدى إلى تسوية معظم القطاع الصغير بالأرض وإلى عزل إسرائيل على المستوى العالمي بشكل متزايد. وأعلن بعض قادة الغرب الاعتراف بدولة فلسطينية، واندلعت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العالم.

* ترامب يسعى لتسجيل إنجاز كبير في السياسة الخارجية

أيدت كل من إسرائيل وحماس مبادئ خطة ترامب بشكل عام، والتي بموجبها سيتوقف القتال ويُطلق سراح الرهائن وتتدفق المساعدات إلى غزة.

كما تحظى الخطة بدعم دول عربية وغربية، ودعا ترامب إلى إجراء مفاوضات على وجه السرعة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.

ولكن حتى لو تم التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات في مصر، ستبقى أسئلة كبيرة عالقة، بما في ذلك من سيحكم غزة ويعيد إعمار القطاع.

وقال مصدر في حماس مطلع على المحادثات إن الحركة طلبت جدولا زمنيا واضحا للانسحاب الإسرائيلي وضمانات بأن الحرب ستنتهي.

وذكر مسؤول مطلع على المفاوضات أنه يتوقع أن جولة المحادثات التي بدأت يوم الاثنين ستتطلب بضعة أيام على الأقل.

وقال مسؤول مشارك في خطط وقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إن مهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لإعادة الرهائن قد لا يمكن تحقيقها بالنسبة لجثث الرهائن الأموات. وقد يحتاج الأمر تحديد موقع رفاتهم واستعادتها من مواقع متناثرة.

ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش.

وتوقع ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على حسب تطورات المفاوضات.

ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، والذي نجا من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أرسلت ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي الذي تربطه علاقات قوية بالشرق الأوسط.

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية