The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الحزب المؤيد للاتحاد الأوروبي يشيد بفوزه في انتخابات مولدافيا رغم تكتيكات روسيا “القذرة”

afp_tickers

أشاد الحزب الحاكم في مولدافيا المؤيد للاتحاد الأوروبي بالفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية التي خيّمت عليها اتهامات بالتدخل الروسي، متحدّثا عن “معركة صعبة بشكل استثنائي” لنيل أغلبية برلمانية ضئيلة.

ولطالما ساد الانقسام في الدولة الصغيرة المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والمحاذية لأوكرانيا والتي تضم منطقة انفصالية مؤيدة لروسيا، بشأن ما إذا كان عليها التقارب مع بروكسل أو المحافظة على علاقاتها التاريخية مع موسكو.

واعتُبرت الانتخابات التي جرت الأحد في غاية الأهمية بالنسبة إلى الدولة السوفياتية السابقة للمحافظة على زخم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتي بدأت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

وأفاد زعيم “حزب العمل والتضامن” (باس) إيغور غروسو في مؤتمر صحافي بأن “روسيا ألقت بكل قذاراتها في المعركة (الانتخابية)… لم يكن باس وحده الذي فاز في الاقتراع، بل فاز الشعب”.

لكنّ محللين حذّروا من انتصار الحزب الحاكم يعد “هشا” ومن أن روسيا ما زالت قادرة على إحداث اضطرابات.

وأظهر فرز أكثر من 99,91 في المئة من الأصوات أن “حزب العمل والتضامن” (باس) بزعامة الرئيسة مايا ساندو حصل على 50 في المئة من الأصوات لانتخاب أعضاء في البرلمان المكوّن من 101 مقعد.

في المقابل، حصد “التكتل الوطني” المؤيد لروسيا على 24,19 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج التي نشرها موقع مفوضية الانتخابات.

وجاءت نسب التأييد لـ”باس” أقل من نسبة 52,8 في المئة التي فاز فيها عام 2021.

– “المسار الصحيح” –

وقالت نادير غرينكو (25 عاما) لفرانس برس في كيشيناو “إنه أمر جميل أن نستيقظ في مولدافيا التي اختارت المسار الصحيح: السلام والتنمية والاستقرار”.

وأضافت “أشعر بثقة أكبر… لن يكون علي الانتقال إلى الخارج كما كنت أخطط لو أن النتائج مرضية بدرجة أقل”.

وأشاد قادة أوروبيون بينهم رئيس أوكرانيا المجاورة فولوديمير زيلينسكي بالنتيجة على اعتبارها بمثابة انتصار للقارة.

وقال زيلينسكي إن “روسيا فشلت في زعزعة استقرار مولدافيا بعدما خصصت موارد ضخمة جدا لتقويضها وإفساد أي شخص يمكن إفساده”.

من جهته، أفاد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا بأن مولدافيا اختارت “مستقبلا أوروبيا”، بينما أشاد بها رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لإحباطها طموحات روسيا فيما هنّأت فرنسا المولدافيين على خيارهم “السيادي”.

وقال المحلل أندري كورارارو من مركز “ووتدشدوغ.مد” للأبحاث في كيشيناو لفرانس برس “إحصائيا، ضمن باس أغلبية هشّة”. لكنه حذّر من أن “الخطر” لم ينته بعد، إذ “يصعب تشكيل حكومة فاعلة”.

وأضاف أن “الكرملين موّل عملية أكبر بكثير من أن يتراجع عنها وقد يلجأ إلى الاحتجاجات وعرض رشاوى على نواب باس وغيرها من التكتيكات لتعطيل تشكيل حكومة مستقرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي”.

وخيّمت على الاقتراع مخاوف من شراء الأصوات والاضطرابات و”حملة تضليل غير مسبوقة” من روسيا، بحسب الاتحاد الأوروبي. لكن موسكو نفت الاتهامات.

– دعوة إلى التظاهر –

ودعا الرئيس السابق وأحد قادة “التكتل الوطني” إيغور دودون إلى “تظاهرات سلمية” الاثنين، متّهما “باس” بسرقة الأصوات.

وقال الأحد “إذا كانت هناك عمليات تزوير خلال الليل، فسنطلب إعادة الانتخابات”.

وعبّر الناخبون في البلد الذي يعد 2,4 مليون نسمة ويعد من بين الأفقر في أوروبا عن امتعاضهم حيال الصعوبات الاقتصادية وشككوا في مساعي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت ليوبا بريبيشوفسكي (75 عاما) إن النتيجة “سلبية” بالنسبة إليها، معربة عن خيبة أملها حيال الاتحاد الأوروبي. وأضافت “أثبتوا هذا التدخل!”.

واتّهمت الحكومة الكرملين بإنفاق مئات الملايين كـ”أموال قذرة” للتدخل في الحملة.

وقبيل الانتخابات، نفّذت النيابة العامة مئات عمليات التفتيش المرتبطة بما قالت الحكومة إنه “فساد انتخابي” و”محاولات لزعزعة الاستقرار” فيما تم توقيف عشرات الأشخاص.

وبلغت نسبة المشاركة 52 في المئة، وهي نسبة مشابهة لتلك المسجلة في انتخابات العام 2021 التشريعية.

بور-اني-جزا/لين/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية