
وزير الخارجية السويسري: “الاعتراف بفلسطين أداة ضغط من الأفضل استخدامها لاحقًا”

قال وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس إن الوقت لم يحن بعد لاعتراف الحكومة السويسرية رسميًا بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ينسجم مع ثبات السياسة السويسرية، ويسمح لبرن بلعب دور مغاير للاتجاه السائد.
وأوضح كاسيس، في مقابلة مع قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS) مساء الأربعاء، أن الحكومة درست مزايا وعيوب الاعتراف الرسمي بفلسطين. وأضاف أن سويسرا اعترفت ضمنيًا بفلسطين من خلال تبنيها حل الدولتين، وتابع: “السؤال ليس هل سنفعل ذلك، بل متى”.
وأكد الوزير أن “الاعتراف بفلسطين فعل رمزي وسياسي يمكن أن يمنح الأمل”، لكنه شدد على أن الأفضل الاحتفاظ بهذه الورقة إلى حين طرح خطة سلام على الطاولة، “حتى نتمكن من تقديم دافع قوي”.
ويرى كاسيس أن هذا الموقف يتيح لسويسرا القيام بدور مختلف، يتمثل في تهيئة الأجواء اللازمة لمثل هذه النقاشات. وأضاف: ” إذا أرادت سويسرا أن تكون مفيدة للعالم، فإن الخيار الأفضل هو ما تبنته الحكومة”.
ويأتي ذلك بينما اعترفت عدة دول، من بينها فرنسا، بدولة فلسطين خلال افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويُذكر أن نحو 150 دولة، أي ما يعادل ثلاثة أرباع أعضاء الأمم المتحدة، اعترفت بالفعل بفلسطين، فيما لم تقدم سويسرا بعد على هذه الخطوة.
وفي نيويورك، جددت الرئيسة السويسرية الدورية هذا العام كارين كيلر-سوتر الموقف ذاته، مؤكدة أن “موقف سويسرا لطالما كان ثابتًا. لقد قلنا دائمًا إننا نؤيد حل الدولتين على أساس حدود عام 1967″، مشيرة إلى أن الاعتراف لا يمكن أن يتم إلا إذا تحققت شروط محددة.
وأضافت: “هناك شروط، مثل تمتع الشعب الفلسطيني بالاستقلال وحق تقرير المصير، وضمان أمن دولة إسرائيل، يجب أن تتحقق قبل الاعتراف بدولة مستقلة. وهذا أيضًا موقف البرلمان السويسري”.

المزيد
لماذا لا تعترف سويسرا بفلسطين كدولة؟
أخبار

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.