
الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 76 فلسطينيا بنيران إسرائيلية

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية منذ فجر الخميس إلى 76 بينهم 21 كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية في وسط وجنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان “4 شهداء إثر القصف الاسرائيلي على عدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء الى 76 شهيدًا منذ فجر اليوم”.
وبحسب بصل فإن “21 منهم من منتظري المساعدات”.
وبحسب بصل، قتل 15 شخصا قرب محور “نتساريم” وسط قطاع غزة، فيما قتل 6 آخرون في شارع الطينة غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجميعهم كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي “تم الخميس رصد عدة محاولات من قبل مشتبه بهم للاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في منطقة نتساريم بطريقة كانت تهدد حياة الجنود”.
وأشار الجيش في رده على استفسارات فرانس برس إلى أن قواته “أطلقت عيارات نارية تحذيرية لإبعادهم”.
وكانت وزارة الصحة التابعة لحماس أعلنت الثلاثاء أن عدد الذين قضوا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ 27 أيار/مايو ارتفع إلى 397 قتيلا.
وقال بسام أبو شعر (40 عاما) إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز دور له في المكان للحصول على مساعدات.
وأضاف “بدأ إطلاق النار علينا منذ الساعة الأولى تقريبا من دبابات وطائرات وقنابل طائرات مسيرة، ثم اشتد”.
وبحسب أبو شعر “كان المنظر مرعبا ومخيفا. كان (هناك) شهداء وعدد كبير من المصابين على الأرض”.
إلا أن أبو شعر الذي نزح من رفح إلى وسط قطاع غزة خلال الحرب قال إنه تمكّن رغم ذلك، “بصعوبة كبيرة من الحصول على صندوق مساعدات”.
كذلك، قتل 16 شخصا “بينهم طفلان وسيدة” في قصف إسرائيلي على مربع سكني في جباليا البلد شمال قطاع غزة، فيما قتل 12 آخرون في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفقا لبصل.
وذكر الدفاع المدني من جهة ثانية أن سائر القتلى قضوا في “قصف إسرائيلي” على مناطق متفرقة من القطاع تركزت في غرب وشرق مدينة غزة.
ويعلن الدفاع المدني كل يوم تقريبا مقتل العشرات من الغزيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها “مؤسسة غزة الإنسانية” التي ثمة جدل حول مصادر تمويلها وصلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التعاون معها.
وتقرّ إسرائيل غالبا بإطلاق النار، مشيرة الى استهداف “عناصر إرهابية” أو الى أن بعض الجموع اقتربت من جنود إسرائيليين “بشكل يعرّض حياتهم للخطر”.
وشدّدت إسرائيل في مطلع آذار/مارس حصارها على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات في أيار/مايو.
ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مرارا عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول عليها وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيلي منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 55706 اشخاص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
ستر/ص ك-ها/ب ق