السيسي: حرب غزة أصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية
القاهرة (رويترز) – قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء إن الحرب الدائرة في غزة لم تعد حربا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن بل أصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية مؤكدا استعداد مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع في كل وقت.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للسيسي ونظيره الفيتنامي لونج كونج في القاهرة استعرضا فيه أبرز الموضوعات التي ناقشاها خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.
وقال السيسي “يجب أن يكون واضحا للجميع أن الحرب الدائرة في غزة لم تعد حربا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن، فقد تجاوزت هذه الحرب منذ زمن أي منطق أو مبرر، وأصبحت حربا للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضا تصفية القضية الفلسطينية”.
وأضاف “حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويمكن في الضفة الغربية، تستخدم الآن كورقة سياسية للمساومة. والضمير الإنساني يقف متفرجا، والمجتمع الدولي يقف متفرجا على ما يتم في قطاع غزة”.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 أعقبه هجوم إسرائيلي على القطاع أودى بحياة الآلاف.
ورفض السيسي انتقادات تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية بأن مصر هي من تمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة قائلا إن موقف بلاده لم يتغير منذ بدء حرب غزة وإلى الآن.
وقال “خلال الأسابيع اللي فاتت وجدت إن فيه شكل من أشكال الإفلاس.. يقال إن المعبر والمساعدات لا تدخل عشان مصر بتمنع ده. حاجة غريبة جدا”.
وأضاف “المعبر لا يقفل وتم تدميره أربع مرات أثناء الحرب الأخيرة، أربع مرات وإحنا بنقوم بترميمه وإصلاحه مرة تانية، لغاية لما وصلت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من المنفذ”.
وتابع قائلا “المعبر كان ممكن يدخل مساعدات طول ما مفيش على الجانب الآخر قوات إسرائيلية متمركزة على الجزء الخاص بالجانب الفلسطيني”.
وكرر السيسي نداءه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الغربية بالعمل على وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
لكنه أوضح في الوقت نفسه “موقفنا واضح، نحن مستعدون لإدخال المساعدات في كل وقت لكن غير مستعدين لاستقبال أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم” في إشارة إلى مقترح سابق من ترامب بنقل سكان غزة إلى الأردن ومصر.
(تغطية صحفية للنشرة العربية سامح الخطيب – تحرير حسن عمار)
