The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الكرملين لا يتوقع احراز تقدم كبير في المفاوضات مع اوكرانيا

afp_tickers

قال الكرملين الثلاثاء إنه لا يتوقع تسجيل تقدم كبير خلال المفاوضات المقبلة بين الروس والأوكرانيين المقررة الأربعاء في تركيا، مؤكدا أن موسكو عازمة على التمسك بشروطها.

وستعقد الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين الطرفين في إسطنبول بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أمهل روسيا 50 يوما للتوصل إلى اتفاق مع كييف وإلا فستواجه عقوبات صارمة.

وأعلنت روسيا مرات عدة استعدادها للتفاوض، إلا أنها مرة أخرى الثلاثاء أحبطت التوقعات بالتوصل إلى حل سريع للنزاع الذي اندلع في شباط/فبراير 2022.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين “لا يوجد بالطبع أي سبب يدفع للأمل في احراز تقدم خارق،  لكننا نعتزم الدفاع عن مصالحنا وضمانها وتنفيذ المهام التي حددناها من البداية”.

وأكد كذلك أن “ثمة عملا كثيرا ينبغي إنجازه” قبل أي لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، وهو أمر يطالب به الرئيس الأوكراني.

وفيما أعلن زيلينسكي مساء الاثنين أن هذه المفاوضات ستُحصل الأربعاء، اكتفى بيسكوف بالقول إنه يأمل أن “تُعقد الجولة الجديدة هذا الأسبوع”.

كذلك، كشف الرئيس الأوكراني تشكيلة وفد بلاده الذي سيقوده مجددا وزير الدفاع السابق روستم أوميروف المعروف بحنكته الدبلوماسية، وسيضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات والدبلوماسية والرئاسة.

– مواقف “متعارضة تماما” –

ولم تعلن موسكو بعد تشكيلة فريقها المفاوض، لكن في الجولات السابقة كان يقوده مسؤول من الصف الثاني هو وزير الثقافة السابق والمؤرخ فلاديمير ميدينسكي، ما أغضب كييف.

وأكد بيسكوف الإثنين أن مواقف الطرفين لا تزال “متعارضة تماما”.

وقدمت روسيا قائمة مطالب تشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها في أيلول/سبتمبر 2022، لكنها لا تسيطر عليها بالكامل بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014، وطلبت من كييف رفض كل أشكال الدعم العسكري الغربي وعدم الانضمام إلى الناتو.

وترفض أوكرانيا هذه الشروط وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها وضمانات أمنية من الغرب تشمل استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوات أوروبية، وهو ما تعارضه موسكو.

وتُصر كييف كذلك بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، على ضرورة وقف إطلاق نار لمدة 30 يوما، وهو ما ترفضه موسكو المتفوقة ميدانيا.

ونظمت جولتان من المحادثات في أيار/مايو وحزيران/يونيو في إسطنبول لكنهما فشلتا في تحقيق أي اختراق لإنهاء الحرب، لكنّ البلدين اتفقا على إطلاق سراح مئات الأسرى من كل جانب وإعادة جثث جنود.

وأشار زيلينسكي الثلاثاء إلى أنه يتوقع مناقشة عمليات تبادل جديدة مع موسكو وإعادة أطفال أوكرانيين نُقلوا قسرا إلى روسيا، معربا عن رغبته في “التحضير لاجتماع” مع فلاديمير بوتين من أجل “وضع حدّ فعلي لهذه الحرب”.

– هجمات عنيفة –

وأسفرت المعارك والهجمات العنيفة الدائرة بين الطرفين الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات بمسيّرات أوكرانية في منطقة خيرسون المحتلة في جنوب أوكرانيا، وشخص واحد في منطقة بيلغورود بروسيا، وفقا للسلطات المحلية.

وفي أوكرانيا، قُتل صبي في العاشرة وأصيب نحو ثلاثين شخصا في ضربات روسية في مناطق دونيتسك (شرق) وسومي (شمال شرق) وخيرسون وزابوريجيا وأوديسا (جنوب)، بحسب السلطات.

وتواصل القوات الروسية تقدمها في مواجهة خصم يعاني من نقص في العديد والعتاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية نوفوتوريتسكي، قرب مدينة بوكروفسك في الشرق.

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن مجموعة من المخربين الروس تمكنت من التسلل إلى مدينة بوكروفسك المهمة لوجستيا لقوات كييف وتقع عند تقاطع طرق عدة في هذه المنطقة التي تشهد معظم المعارك.

وأجرى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء زيارة إلى منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا على خط المواجهة، ثم توجه إلى موقع عسكري في مكان غير معلن حيث اطلع على آخر المستجدات العسكرية في شمال شرق أوكرانيا وشرقها.

وقال بارو من خاركيف “روسيا لا تشن حربها العدوانية فقط على خط المواجهة، بل تستهدف أيضا المدنيين والمناطق السكنية والأعمال التجارية عمدا لإضعاف معنويات الأوكرانيين.” مؤكدا دعم بلاده للشعب الأوكراني.

بور/ماش/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية