The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

بريطانيا تخطط لتشديد قوانين الهجرة لاحتواء صعود اليمين المتشدد

afp_tickers

اقترحت وزيرة الداخلية البريطانية الاثنين قواعد جديدة صارمة للمهاجرين الذين يسعون للاستقرار في المملكة المتحدة، في وقت يسعى حزب العمال الحاكم في مؤتمره السنوي لتصعيد معركته ضد اليمين المتشدد.

وسيتعين على المهاجرين الساعين للبقاء لأجل غير مسمى الحصول على وظيفة وعدم المطالبة بأي إعانات والقيام بأعمال مجتمعية تطوعية، بموجب الخطة.

وعرض حزب العمال تلك التعديلات في إطار استراتيجيا تهدف إلى استعادة الدعم بين الناخبين الذين يجذبهم حزب الإصلاح (ريفورم يو كي) المناهض للهجرة، والذي تزداد شعبيته بشكل كبير.

والتصدي لحزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج، هو الموضوع الرئيسي لمؤتمر حزب العمال الذي يستمر أربعة أيام في ليفربول بشمال غرب إنكلترا. 

ويحق حاليا لمن عائلته في بريطانيا وأقام فيها لخمس سنوات الحصول على إقامة “غير محددة المدة” — إقامة دائمة — وكذلك لمن أقام بشكل قانوني لمدة عشر سنوات بأي نوع من التأشيرات. 

ويتمتع الذين يستوفون هذه الشروط أيضا بالحق في العيش والعمل والدراسة والحصول على إعانات وعلى الجنسية البريطانية. 

ولكن في تحول كبير في هذه السياسة أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية شعبانة محمود أمام مؤتمر حزب العمال أنه سيتعين على المهاجرين الراغبين في الاستقرار المساهمة في الضمان الاجتماعي وعدم المطالبة بأي إعانات وأن يكون لديهم سجل جنائي نظيف.

أضافت “يجب أن تكسبوا الحق بجدارة” مؤكدة أن الحكومة ستجري مشاورات بشأن هذه التغييرات في وقت لاحق من هذا العام.

ويأتي هذا بعيد إعلان حزب الإصلاح اليميني المتشدد الذي يتصدر استطلاعات الرأي حاليا، أنه سيلغي كليا الحق في الحصول على إقامة دائمة، وسيلزم المهاجرين التقدم للحصول على تأشيرة كل خمس سنوات.  

وينطبق هذا على مئات الآف الأشخاص الذين يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة.

– أكثر جرأة –

ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر الذي يواجه ضغوطا الأحد، خطة حزب الإصلاح بأنها “عنصرية” و”غير أخلاقية”، مضيفا أنها “ستُمزق البلاد”. 

ويتعرض ستارمر لضغوط لإقناع افراد في حزبه (يسار الوسط) بأنه الزعيم المناسب للتصدي لحزب الإصلاح، وحضّ الحزب على رص الصفوف من أجل “أهم معركة في حياتنا” ضد فاراج، المُعجب جدا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وأبدى ماثيو أتكينسون، وهو طالب يبلغ 19 عاما، أسفه لأن رد ستارمر على فاراج كان يهدف إلى جعل حزب العمال “أشبه بالإصلاح”.

وقال الشاب المنتمي لحزب العمال لوكالة فرانس برس “علينا تشجيع ممثلينا أن يكونوا أكثر جرأة في ما يتعلق بمعتقداتنا وقيمنا”.

وتأتي معركة الهجرة على خلفية  تباطؤ الاقتصاد ووضع مالي حكومي مقيد بالتضخم المستمر وتكاليف الاقتراض المرتفعة. 

وقالت محمود في أول كلمة لها أمام مؤتمر حزب العمال كوزيرة للداخلية إنه يتعين على المهاجرين تعلم اللغة الإنكليزية بمستوى عال وخاطبت أعضاء الحزب قائلة “قد لا يعجبكم دائما ما أفعله”.

وحذرت المحامية المولودة في بريطانيا لأبوين من أصل باكستاني، من أن الفشل في معالجة قضية الهجرة يعني أن العمال “سيبتعدون منا (…) ويلجأون إلى الوعود الكاذبة” لفاراج. 

وحضت الحزب على “النضال في سبيل إيماننا ببريطانيا أعظم لا بإنكلترا أصغر”.

– “وقف إلقاء اللوم على المهاجرين” –

ووجهت أكثر من 100 منظمة رسالة إلى محمود تحثّها على “وقف إلقاء اللوم على المهاجرين والسياسات الاستعراضية التي لا تُسبب سوى الأذى”. 

وقالت محمود أيضا إن على بريطانيا “إرساء النظام والسيطرة” على حدودها، في وقت وصل 32 ألف مهاجر غير شرعي هذا العام على قوارب صغيرة إلى بريطانيا قادمين من فرنسا.

ووصل نحو 895 شخصا إلى شواطئ المملكة المتحدة يوم السبت وحده على متن 12 قاربا صغيرا، وفقا للحكومة البريطانية، 125 منهم على متن قارب واحد. 

وقضى عدد من المهاجرين في نهاية الأسبوع ليرتفع عدد الضحايا خلال محاولات عبور المانش إلى 27 على الأقل هذا العام، بحسب حصيلة لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

كما ألقت وزيرة المال ريتشل ريفز، التي تواجه ميزانية صعبة الشهر المقبل، كلمة في المؤتمر الاثنين تعهدت فيها “الاستثمار في تجديد بريطانيا” والإعلان عن خطط جديدة لتوفير فرص عمل للشباب. 

وأكدت وزيرة الخارجية إيفيت كوبر في المؤتمر أن خيار السياسة الخارجية في الانتخابات العامة المقبلة، المقرر إجراؤها عام 2029، سيكون بين حزب العمال و”أيديولوجية يمينية فوضوية”.

جوب-بده/غد/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية