The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

شي يستقبل كوكبة من قادة العالم لقمة هدفها تقديم نموذج جديد للعلاقات الدولية

afp_tickers

يجمع الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد في مراسم تتسم بالحفاوة قادة روسيا والهند وإيران وتركيا وعشرين بلدا آخر في منطقة أوراسيا بمناسبة قمّة لمنظمة شنغهاي للتعاون، يراد منها تقديم نموذج جديد للعلاقات الدولية محوره الصين في وقت تحتدم التوتّرات الجيوستراتيجية وتشتدّ وطأة الرسوم الجمركية الأميركية.

قرابة الساعة 19,00 مساء الأحد (11,00 ت غ)، يقيم زعيم ثاني أكبر اقتصاد في العالم مراسم استقبال في تيانجين (شمال) على شرف المشاركين في القمّة التي تعقد الإثنين، وهي الأولى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ومنذ السبت، يتقاطر رؤساء دول وحكومات من حوالى عشرين بلدا ومسؤولين من نحو عشر منظمات دولية إلى المدينة الساحلية الكبيرة التي تمثل رمزا للتنمية الاقتصادية في الصين.

ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الأحد بعيدا عن الإعلام بالرغم من أنه يترأس وفدا سياسيا واقتصاديا كبيرا، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الروسية والصينية.

وحطّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت في أوّل زيارة له إلى الصين منذ 2018 تنمّ عن التقارب الحاصل بين العملاقين الآسيويين. وكان الرئيس الصيني في استقباله، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. 

ومن المرتقب عقد عدد كبير من اللقاءات الثنائية على هامش قمة شنغهاي للتعاون.

وتخضع القمّة لتدابير أمنية وعسكرية مشدّدة ونشرت مركبات مصفّحة في بعض الشوارع وقطعت الحركة المرورية في أجزاء كبيرة من تيانجين ونشرت لافتات في الشوارع بالماندرية والروسية تشيد بـ”روحية تيانجين” و”الثقة المتبادلة” بين موسكو وبكين.

وتعدّ هذه القمّة الأكثر أهمّية للمنظمة منذ إنشائها في العام 2001، وتعقد هذه السنة في ظل أزمات متعدّدة تطال أعضاءها بصورة مباشرة، من المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، مرورا بالملّف النووي الإيراني.

وتضمّ منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة بصفة مراقب أو شريك، وتمثّل قرابة نصف سكان العالم و23,5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهي تقدم على أنها قوّة موازنة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتضمّ بلدانها كمّيات كبيرة من مصادر الطاقة.

– نموّ متزايد –

وتشكّل هذه القمّة فرصة للصين لاستعراض نفوذها الدبلوماسي وقوّتها العسكرية، مع تقديم نفسها كمركز استقرار في عالم يسوده الانقسام.

وتشيد البيانات الصينية الرسمية بنموذج تعددية الأقطاب الذي تعكسه هذه المبادرة، في انتقاد مبطّن للنهج الأحادي الأميركي.

وشكّل الحدث فرصة لعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية جمعت أبرزها الرئيس الصيني شي جينبينغ برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد.

ودُعي بعض القادة، ومن بينهم الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، لتمديد إقامتهم حتى الأربعاء لحضور عرض عسكري ضخم في بكين احتفالا بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان.

ولهذه المناسبة، يقوم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بزيارة نادرة خارج بلده المعزول للوقوف إلى جانب حليفه شي جينبينغ.

وأصبحت كوريا الشمالية أحد أهم حلفاء روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وتؤكد الاستخبارات الكورية الجنوبية ووكالات غربية أن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود للقتال إلى جانب روسيا.

وبعد أسبوعين تقريبا على لقائه مع ترامب في ألاسكا، يعقد بوتين محادثات مع شي الثلاثاء في بكين. ومن المرتقب أن يجتمع الإثنين في تيانجين بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان ليناقش معه النزاع في أوكرانيا، على أن يلتقي نظيره الإيراني مسعود بزشكيان للبحث في الملفّ النووي الإيراني.

كذلك، سيلتقي  رئيس الوزراء الهندي.

ويشتبه كثيرون من حلفاء كييف في أن بكين تدعم موسكو في حربها على أوكرانيا، لكن الصين تؤكد أنها تلتزم الحياد وتتهم الدول الغربية بإطالة أمد الصراع عبر تسليح أوكرانيا.

– “رقصة التنّين والفيل” –

ويدعو الخبراء إلى التركيز على الصورة التي ستعكسها القمّة أكثر منه على نتائجها الملموسة التي تبقى غير مؤكدة.

وقال ديلان لوه الأستاذ المحاضر في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة إن القمة تطرح “نموذجا متعدّد الأطراف من تصميم الصين مختلف عن النماذج التي يهيمن عليها الغربيون”، مشيرا إلى أن “المشاركة الواسعة تنمّ عن تنامي النفوذ الصيني وقدرة منظمة شنغهاي للتعاون على جذب بلدان غير غربية”.

وتسود خلافات أوساط المنظمة. فالصين والهند، وهما الدولتان الأكثر تعدادا للسكان في العالم، تتنافسان على النفوذ في جنوب آسيا، وقد خاضتا اشتباكا حدوديا داميا عام 2020. 

لكنهما تعملان حاليا على تعزيز علاقتهما خصوصا في ظلّ الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على البلدين.

وشدّد شي ومودي خلال لقائهما على أهمّية التعاون بين البلدين اللذين يمثّلان معا 2,8 مليار نسمة في شراكة سمّاها الرئيس الصيني “رقصة التنّين والفيل”. 

وتطرّق الزعيمان إلى “التقدّم المطرد” الذي أحرز منذ العام الماضي على مستوى العلاقات بحسب شي و”أجواء السلم والاستقرار السائدة راهنا” بين البلدين، بحسب مودي، وفق ما جاء في المحضر الرسمي للاجتماع.

اسك-لال/الح-م ن/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية