
تحليل-نتنياهو يرى في حرب إيران خلاصا سياسيا لكن غزة لا تزال تمثل تحديا

من كريسبيان بالمر وإميلي روز وألكسندر كورنويل
القدس/تل أبيب (رويترز) – يرجح حلفاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحللون أن يعيد الهجوم الإسرائيلي القوي على إيران صياغة إرثه بعد أشهر من الاضطرابات السياسية والحرب وتراجع شعبيته.
وخلال الهجوم الجوي الذي أمر به نتنياهو واستمر 12 يوما، قصفت إسرائيل مواقع نووية في عمق إيران وقضت على عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء داخل حدود عدوها اللدود، واستهدفت أيضا العديد من منشآت تصنيع صواريخ في أنحاء البلاد.
واتفقت إيران وإسرائيل على وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، وعلى الرغم من تبادل الاتهامات بينهما بانتهاك الاتفاق في الساعات التي تلت الإعلان عنه، فقد سارع نتنياهو إلى إعلان النصر الكامل.
وقال “حققت دولة إسرائيل إنجازات تاريخية عظيمة ووضعت نفسها جنبا إلى جنب مع القوى العظمى في العالم”.
وكانت هذه النبرة المبتهجة بعيدة كل البعد عن نبرة السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما تسبب هجوم مفاجئ لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من قطاع غزة في أكبر فشل أمني لإسرائيل في تاريخها، مما وجه ضربة قاصمة لسمعة نتنياهو التي صاغها بعناية بصفته حارسا لإسرائيل وأدت إلى انهيار الدعم الشعبي له.
قالت جايل تالشير أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية إن أحدث خطاب لنتنياهو “محا تماما ما حدث في السابع من أكتوبر. إنه يتحدث فقط عن إيران”.
ومع ذلك، لا تزال الحرب على حماس في غزة مستمرة، وهي تذكير دائم بأخطاء 2023، ومن المرجح أن تتزايد الضغوط بسرعة على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال ويضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وقالت عيناف زانجاوكر التي يُعتقد أن ابنها ماتان بين 20 رهينة في غزة لا يزالون على قيد الحياة “الاتفاق الشامل لإعادة جميع الرهائن هو نداء اللحظة”.
وكتبت على منصة إكس “تُكتب سجلات التاريخ الآن، ولا يزال هناك فصل واحد مفقود، فصل السابع من أكتوبر. الأمر متروك لك يا نتنياهو”.