The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يستضيف رئيسي الكونغو الديموقراطية ورواندا للتصديق على اتفاق السلام

يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيريه الكونغولي والرواندي في واشنطن الخميس للمصادقة على اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي عانى ثلاثة عقود من الصراع المسلح.

لكن عشية هذا الحفل الذي سيُقام بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي، اندلعت معارك ضارية مجددا في مقاطعة جنوب كيفو بين جماعة إم23 المسلحة المدعومة من كيغالي، والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات، وفق مصادر محلية.

ورغم توقيع الدولتين المتجاورتين اتفاق السلام في حزيران/يونيو في واشنطن برعاية  ترامب، استمرت الأعمال العدائية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية التي تثير أطماع كثيرين.

وتتبادل حركة إم23  التي لم تعترف رسميا بعلاقاتها بكيغالي، وسلطات جمهورية الكونغو الديموقراطية الاتهامات بانتظام بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تعهدتا الالتزام به في إطار جهود وساطة موازية بقيادة قطر في الدوحة.

منذ الثلاثاء، احتدم القتال في نقاط عدة على طول خط المواجهة في مقاطعة جنوب كيفو، حيث تحرز حركة إم23 تقدما ملحوظا منذ أسابيع.

وقال رينيه تشوباكا كاليمبيري، المسؤول الإداري في بلدة كازيبا الخاضعة لسيطرة إم23، لوكالة فرانس برس “تعرضت منازل كثيرة للقصف وسقط العديد من القتلى”.

وتشهد المنطقة صراعات مسلحة منذ ثلاثة عقود، واشتدت حدة العنف منذ كانون الثاني/يناير مع سيطرة حركة إم23 على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.

وتمت اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار، لكنها انتُهكت منذ استئناف الجماعة المسلحة عملياتها في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2021. وأدت الاشتباكات مع القوات الحكومية والقوات المتحالفة معها إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وتسببت في أزمة إنسانية واسعة النطاق.

تؤكد كيغالي أن أمنها مهدد منذ فترة طويلة من الجماعات المسلحة، ولا سيما القوات الديموقراطية لتحرير رواندا التي أنشأها قادة سابقون من قبائل الهوتو مرتبطون بالمجازر الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، وربطت كيغالي رفع “تدابيرها الدفاعية” بتحييد هذه الجماعات.

– أبعاد اقتصادية –

من المقرر أن يلتقي الرئيسان أولا في البيت الأبيض قبل حفل التوقيع في المعهد الأميركي للسلام الذي غيّرت وزارة الخارجية تسميته الأربعاء إلى “معهد دونالد ترامب للسلام” .

وقالت المتحدثة باسم رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية تينا سلامة الأربعاء إن الاتفاق يتضمن عناصر عدة هي السلام، وإطار عمل للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لاستغلال الموارد المعدنية الوفيرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأشارت سلامة إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا أحكاما تتعلق بفك الارتباط ونزع السلاح والدمج المشروط للجماعات المسلحة غير الحكومية الذي سيُنفذ على أساس “فردي”.

بالنسبة لترامب الساعي للحصول على جائزة نوبل للسلام، ترتدي هذه المساعي أبعادا اقتصادية أيضا.

وأعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من استغلال الموارد المعدنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وذلك تفاديا لأن تؤول في نهاية المطاف إلى الصين.

تُعدّ جمهورية الكونغو الديموقراطية، ثاني أكبر دولة في إفريقيا، أكبر مُنتج للكوبالت في العالم، وهو معدن أساسي لبطاريات السيارات الكهربائية، كما تضم ما لا يقل عن 60% من احتياطيات الكولتان العالمية، وهو معدن استراتيجي لصناعة الإلكترونيات.

وفي معرض حديثها عن الجانب الاقتصادي، نفت سلامة أي توجه لاعتماد مبدأ تبادل السلام مقابل المعادن.

وأكدت للصحافة في واشنطن أن كينشاسا تعتزم الحفاظ على سيادتها على موارد البلاد الطبيعية.

وعندما سُئلت عما إذا كانت واشنطن تُطالب، مقابل جهودها، بأن تقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية أيضا مهاجرين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة، أجابت “لا نعرف بعد ما إذا كانوا سيُناقشون ذلك”.

وسبق أن أبرمت رواندا اتفاقية مماثلة مع واشنطن.

لب-بور/جك/دص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية