
ترامب يعلن أنه سيفرض رسوما إضافية بنسبة 100% على الصين ويلوح بإلغاء لقائه مع شي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه سيفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، ولوح بإلغاء قمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في خطوة تنذر بإشعال حربه التجارية مع بكين من جديد على خلفية فرضها قيودا إضافية على تصدير المعادن النادرة.
وقال ترامب إن الرسوم الجديدة بالإضافة إلى ضوابط التصدير الأميركية على “أي من وكل البرمجيات الأساسية” ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ردا على تدابير بكين التي اعتبرها “العدوانية جدا”.
وأضاف في منشور على منصته تروث سوشال “من المستحيل أن نصدق أن الصين ستقدم على مثل هذا الفعل ولكنهم فعلوا ذلك، والباقي معروف”.
وتراجعت أسواق الأسهم مع تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.6 % ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 2.7 %.
وفي أيار/مايو، توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق يهدف إلى تهدئة التوتر، قضى بخفض الرسوم الجمركية موقتا إلى 30% على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، و10% على السلع الأميركية المستوردة إلى الصين.
وجاء تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية في منشور مفاجئ مطول على منصته تروث سوشال، قال فيه إن الصين أرسلت خطابات إلى دول حول العالم توضح بالتفصيل ضوابط التصدير على المعادن النادرة.
والعناصر الأرضية النادرة أساسية في تصنيع كل شيء، من الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية إلى المعدات العسكرية وتقنيات الطاقة المتجددة. وتُهيمن الصين على إنتاج ومعالجة هذه المواد على مستوى العالم.
وكتب ترامب “لا يمكن السماح للصين بأخذ العالم رهينة”، معتبرا موقفها “عدائي جدا”.
بعد ذلك، ألقى بظلال الشك على خططه للقاء شي جينبينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) في وقت لاحق هذا الشهر.
وكان يُفترض أن يكون هذا أول لقاء بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية في كانون الثاني/يناير.
وكتب “كان من المقرر أن ألتقي بالرئيس شي جينبينغ بعد أسبوعين في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، لكن يبدو الآن أنه لا يوجد سبب لذلك”.
وصرح ترامب لاحقا للصحافيين في المكتب البيضوي بأنه لم يلغِ الاجتماع.
وقال “لم أُلغِ الاجتماع، لكنني لا أعرف ما إذا كنا سنعقده. لكنني سأكون هناك بغض النظر عن ذلك، لذا أفترض أننا سنعقده”.
– تربّص” –
وقال الرئيس الأميركي إنه لا يفهم سبب قرار الصين التحرك الآن. وأضاف “أمور غريبة جدا تحدث في الصين! إنهم يصبحون عدائيين جدا”.
وأشار ترامب إلى أن دولا أخرى اتصلت بالولايات المتحدة معبرة عن غضبها من “العداء التجاري الكبير” من جانب الصين، “والذي ظهر فجأة”.
كما اتهم بكين بـ”التربص” رغم ما اعتبره ستة أشهر من العلاقات الجيدة والتي شهدت تقدما ملحوظا في وضع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة تحت إشراف أميركي وفقا لما يقتضيه قانون أقره الكونغرس العام الماضي.
وجاءت فورة غضبه بعد أسابيع فقط من حديثه عن أهمية لقاء شي في قمة ابيك، وإعلانه عزمه زيارة الصين العام المقبل.
وخاضت واشنطن وبكين حرب رسوم جمركية متبادلة في وقت سابق هذا العام أثارت مخاوف من توقف التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
واتفق الجانبان في النهاية على تهدئة التوترات، لكن الهدنة كانت هشة.
فقد صرح ترامب الأسبوع الماضي أنه سيضغط على شي بشأن مشتريات فول الصويا الأميركي، في وقت يواجه المزارعون الأميركيون الذين كانوا شريحة رئيسية في فوزه بانتخابات 2024، تداعيات حروبه التجارية.
وكانت الصين أعلنت في وقت سابق الجمعة أنها ستفرض رسوما “خاصة” على السفن الأميركية في موانئها ردا على إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة في نيسان/أبريل.
وعلى صعيد آخر أعلنت هيئة مراقبة الاتصالات الأميركية أنها نجحت في إزالة “ملايين” السلع الصينية المحظورة من منصات التجارة.
وقال رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية برندان كار على إكس إن “الحزب الشيوعي الصيني يشارك في جهود متعددة الجوانب لزرع أجهزة غير آمنة في منازل الأميركيين وشركاتهم”.
دك-بيس/غد/دص