
ترامب يقول إنه سيفكر في قصف إيران مجددا إذا لزم الأمر

من تريفور هانيكوت وستيف هولاند
واشنطن (رويترز) – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بشدة يوم الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران وقال إنه سيفكر في قصفها مجددا إذا واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق.
ورد ترامب بقوة على تصريحات خامنئي الأولى بعد صراع استمر 12 يوما مع إسرائيل وانتهى بشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
وقال خامنئي إن إيران “صفعت أمريكا على وجهها” بشن هجوم على قاعدة أمريكية رئيسية في قطر عقب الغارة الأمريكية. وأكد أن إيران لن تستسلم أبدا.
وقال ترامب إنه أنقذ خامنئي من الموت. وذكر مسؤولون أمريكيون لرويترز في 15 يونيو حزيران أن ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي.
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “دُمرت بلاده، ودُمرت مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف تماما مكان تواجده، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأمريكية الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته”.
وأضاف “أنقذته من موت شنيع ومذل”.
وذكر ترامب أنه كان يعمل في الأيام القليلة الماضية على رفع العقوبات عن إيران لإعطائها فرصة للتعافي السريع. وقال إنه تراجع حاليا عن هذا الأمر.
وقال “صدمت بتعليقات مليئة بالغضب والكراهية، وتوقفت فورا عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك”.
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه لا يستبعد مهاجمة إيران مجددا عندما سُئل عن إمكانية قصف مواقع نووية إيرانية جديدة إذا لزم الأمر.
وقال “بالتأكيد، بلا شك”.
وقال ترامب إنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية بعد قصفها مطلع الأسبوع.
وأضاف أنه يعتقد أن المواقع “مُحيت”، رافضا أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة.
وقال رئيس الوكالة رافائيل جروسي يوم الأربعاء إن ضمان استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة أولويته القصوى، إذ لم تجر أي عمليات تفتيش منذ أن بدأت إسرائيل القصف في 13 يونيو حزيران.
لكن البرلمان الإيراني وافق يوم الأربعاء على خطوات لتعليق عمليات التفتيش.
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة إلى أن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة لزيارة المواقع النووية الإيرانية.
وقال ترامب إنه لا يعتقد أن إيران لا تزال ترغب في مواصلة السعي لامتلاك سلاح نووي بعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية.
وقال إن إيران ترغب في عقد اجتماع.
وكان البيت الأبيض قد قال يوم الخميس إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين الولايات المتحدة ووفد إيراني بعد.