The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات

ترامب يندد بالاعتراف بدولة فلسطينية ويطالب بإطلاق سراح الرهائن

reuters_tickers

من نضال المغربي وداود أبو الكاس وجرام سلاتري

نيويورك/القاهرة/غزة (رويترز) – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إعلان دول غربية الاعتراف بدولة فلسطينية ووصف هذه الخطوات بأنها مكافأة عن “فظائع مروعة” ارتكبتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ترامب إن على الدول الكبرى التركيز بدلا من ذلك على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بعد مرور عامين تقريبا على احتجاز حماس لهم خلال الهجوم الذي قادته على إسرائيل وتلاه اندلاع الحرب في غزة.

واعترفت فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال رسميا بدولة فلسطينية خلال اليومين الماضيين. وجاءت هذه الخطوات انطلاقا من استياء هذه الدول من الحرب الإسرائيلية في غزة، بهدف دعم حل الدولتين، لكنها أثارت غضب إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

وقال ترامب في كلمته أمام الأمم المتحدة “وكأن البعض يشجع استمرار الصراع، إذ يسعى البعض في هذه الهيئة إلى الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية. ستكون المكافآت عظيمة جدا لإرهابيي حماس على فظائعهم… سيكون ذلك مكافأة على هذه الفظائع المروعة”.

وأضاف “بدلا من الرضوخ لمطالب حماس مقابل (الرهائن)، ينبغي لمن يريدون السلام أن يتحدوا خلف رسالة واحدة: أفرجوا عن الرهائن الآن، فقط أفرجوا عن الرهائن”.

* ترامب سيلتقي بقادة دول ذات أغلبية مسلمة

من المقرر أن يلتقي ترامب يوم الثلاثاء بقادة ومسؤولين من دول ذات أغلبية مسلمة، وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، لمناقشة الوضع في غزة.

وأفاد موقع أكسيوس بأنه بالإضافة إلى تحرير الرهائن وإنهاء الحرب، من المتوقع أن يناقش ترامب خططا أمريكية تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي والحكم في غزة بعد الحرب، دون مشاركة من حماس.

وذكر الموقع أن واشنطن تريد أن توافق الدول العربية والإسلامية على إرسال قوات إلى غزة لتمكين إسرائيل من الانسحاب وتوفير تمويل للمرحلة الانتقالية وبرامج إعادة الإعمار.

وتواجه إسرائيل تنديدا عالميا نتيجة لعملياتها العسكرية في غزة، والتي تقول سلطات الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، بدأت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما بريا على مدينة غزة بعد أن هددت به لفترة طويلة وسط احتمالات ضئيلة لوقف إطلاق النار.

لكن واشنطن لا تزال الحليف الأقوى لإسرائيل.

فقد قاطعت هي وإسرائيل قمة في نيويورك يوم الاثنين دعت إليها فرنسا والسعودية حيث اجتمع العشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

وبغض النظر عن عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطينية، فإن العضوية الكاملة في الأمم المتحدة تتطلب موافقة مجلس الأمن، حيث تتمتع الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) الذي تستخدمه في كثير من الأحيان لمعارضة القرارات التي تنتقد إسرائيل.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن تأييده لخطوات الاعتراف بدولة فلسطينية أثناء حديثه في مجلس الأمن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.

وقال “هذا هو أوضح طريق نحو حل الدولتين: إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والديمقراطية والتي تتمتع بمقومات البقاء والمتصلة… يجب أن ننتهز هذا الزخم”.

* حل الدولتين

حل الدولتين هو حجر الأساس لعملية السلام التي دعمتها الولايات المتحدة والتي انطلقت باتفاقات أوسلو المبرمة عام 1993، لكن هذه العملية تكاد تكون انتهت تماما.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، في الوقت الذي تمضي فيه قدما في حربها على حماس في قطاع غزة منذ الهجوم الذي قادته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.

وتريد إسرائيل من حماس تسليم آخر الرهائن الذين احتجزتهم في هجوم عام 2023.

وواصل الجيش الإسرائيلي هجومه بهدف القضاء على حماس في غزة، حيث تقدم إلى مناطق أكثر اكتظاظا بالسكان في مدينة غزة يوم الثلاثاء.

وقالت سلطات الصحة في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 22 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع اليوم الثلاثاء، منهم 18 في مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الوقود سينفد من المستشفيات في القطاع في غضون أيام قليلة مما يعرض الأرواح للخطر.

وقالت لجنة تابعة للأمم المتحدة في تقرير لها يوم الثلاثاء إن الحكومة الإسرائيلية تبدي رغبة واضحة في فرض سيطرتها الدائمة على قطاع غزة وضمان وجود أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى قيام السلطات الإسرائيلية بهدم واسع النطاق ومنهجي للبنية التحتية المدنية في مناطق غزة، مما مكن إسرائيل من توسيع سيطرتها على 75 بالمئة من أراضي القطاع بحلول شهر يوليو الماضي.

وذكر تقرير (لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل) “تعمدت القوات الإسرائيلية أيضا تغيير الطبيعة الجغرافية لغزة من خلال إنشاء محاور عسكرية وتوسيع المنطقة الحدودية العازلة القائمة بالفعل وإنشاء ‘مناطق أمنية‘، مما أدى إلى تجزئة غزة”.

ورفض الوفد الإسرائيلي في جنيف نتائج هذا التقرير.

(شارك في التغطية ماي أنجيل وميشيل نيكولز وألكسندر كورنويل ولويس ماكدونالد واندريا شلال وحميرة باموق – إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم ومحمود رضا مراد ودعاء محمد للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية