مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مفوّض الأونروا يستنكر الدعوات “قصيرة النظر” لإغلاق الوكالة الدّوليّة

فيليب لازاريني في جنيف يوم الثلاثاء
فيليب لازاريني في جنيف يوم الثلاثاء 13 فبراير. KEYSTONE

قال المفوّض العامّ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين واللاجئات الفلسطينيين.يات (الأونروا) إنّ الدّعوات لتفكيك الوكالة "قصيرة النظر"، وإنّ إنهاء ولايتها من شأنه أن يضعف قدرة العالم على الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزّة.

وصرّح فيليب لازاريني يوم الثلاثاء 13 فبراير: “لقد تحدّثت مع الدّول الأعضاء حول كل هذه الدّعوات لتفكيك الأونروا وإنهاء مهّمتها”. وقال عقب اجتماعه مع الدّول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف: “لقد حذّرت من عواقب ذلك، وقلت إن هذه الدعوات قصيرة النظر”.

وقد قامت الجهات المانحة بالفعل بتعليق تمويلها للأونروا بعد مزاعم بتورّط 12 شخصًا، من بين عشرات الآلاف من الموظفين والموظفات الفلسطينيين.ات في الأونروا، في هجمات 7 أكتوبر التي نفّذتها حماس في إسرائيل.

وحتى قبل هذه الاتّهامات، دعت السلطات الإسرائيليّة مراراً وتكراراً إلى تفكيك الوكالة الدّوليّة، بحجة أنّها تعزّز المشاعر المعادية لإسرائيل بين موظفيها وموظفاتها. وترفض الأونروا من جانبها تلك المزاعم بشدّة.

+ المؤسسة السويسرية للسلام: على سويسرا أن تستمرّ في تمويل الأونروا

وقال لازاريني: “لا توجد على الإطلاق أي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة أو منظمة غير حكوميّة دوليّة تمّ تكليفها على مدى العقدين الماضيين بتقديم خدمات شبيهة بالخدمات الحكوميّة مثل التّعليم لمئات الآلاف من الأطفال والطفلات”.

وأضاف أن إغلاق الأونروا لن يؤثر فقط على الأزمة الإنسانيّة الحاليّة، شارحًا أنه: “إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقاليّة مستقبليّة (ما بعد الحرب) للنجاح، فإننا بحاجة أيضاً إلى التّأكّد من أن المجتمع الدوليّ لديه الأدوات الضّروريّة، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا”.

+ تمويل الأونروا: كيف تستجيب سويسرا لأحدث الاتهامات؟

هجوم إسرائيليّ محتمل

تأسست الأونروا في عام 1949 في أعقاب الحرب التي أدّت إلى قيام إسرائيل، عندما فرّ أو طُرِدَ 700 ألف فلسطيني وفلسطينيّة من منازلهم.نّ.

ويعتمد جميع سكان غزة تقريباً الآن على الأونروا للحصول على الأساسيات بما في ذلك الغذاء والمياه ولوازم النظافة.

وأعرب فيليب لازاريني عن قلقه إزاء الهجوم الإسرائيليّ المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزّة على الحدود مع مصر. حيث تساءل: ” أين سيذهب المدنيون والمدنيات؟ لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح. والخوف هو أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير”.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية