
حزب مؤيد للأكراد في تركيا يعتزم لقاء أردوغان

إسطنبول (رويترز) – يلتقي أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين سعيا لدفع عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني المحظور.
جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام تركية أن حزب العمال الكردستاني سيبدأ في تسليم أسلحته في العراق هذا الأسبوع.
وقال حزب المساواة والديمقراطية للشعوب، وهو ثالث أكبر أحزاب البلاد ولعب دورا رئيسيا في تسهيل قرار نزع سلاح حزب العمال الكردستاني في مايو أيار، إن أعضاء من الحزب التقوا مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في السجن يوم الأحد.
وأضاف في بيان “أوجلان أكد أنه يولي أهمية كبيرة لاجتماع وفدنا مع الرئيس ووصفه بالتاريخي”.
قرر حزب العمال الكردستاني في مايو أيار حل نفسه وإنهاء حمل السلاح الذي رفعه في وجه الدولة التركية منذ أكثر من أربعة عقود. وقال مسؤولون ومصادر إن الحزب قد يبدأ تسليم أسلحته في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن يستقبل أردوغان وفدا من الحزب في أنقرة الساعة 1200 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يناقشوا أحدث التطورات في عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
ومنذ طلب أوجلان العلني حل حزب العمال الكردستاني في فبراير شباط، عقد حزب المساواة والديمقراطية للشعوب محادثات مع أردوغان ومسؤولين حكوميين آخرين سعيا إلى دفع عملية السلام المحتملة.
وذكرت محطة (إن.تي.في) التركية أن إبراهيم كالين رئيس جهاز المخابرات التركي سيزور بغداد الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ووزراء آخرين لمناقشة عملية تسليم حزب العمال الكردستاني لأسلحته.
والتقى كالين مع مسؤولين في أربيل بالعراق في الأيام القليلة الماضية لإجراء محادثات بشأن نزع السلاح. وذكرت (إن.تي.في) أن كالين سيلتقي أيضا برئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش هذا الأسبوع لتنسيق الجانب البرلماني من عملية نزع السلاح.
وأضافت نقلا عن مصادر أمنية أن حزب العمال الكردستاني سيبدأ في تسليم أسلحته في العراق هذا الأسبوع وأن العملية ستتم وفقا لجدول زمني محدد سلفا مع تسجيل السلطات لتلك الأسلحة.
ومنذ حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 40 ألفا وفرض عبئا اقتصاديا هائلا على البلاد كما أجج التوتر الاجتماعي.
وقالت أنقرة إن المناوشات بين الجنود الأتراك ومسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق مستمرة منذ دعوة أوجلان للحزب بحل نفسه، وأضافت أن السلطات لا تزال تداهم أماكن تخزين للحزب وقواعد له في المنطقة.