The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حصري-الإمارات تحث نتنياهو على دعم خطة ترامب لغزة وتحذر من ضم الضفة الغربية

reuters_tickers

من سامية نخول

أبوظبي (رويترز) – قال مصدر مطلع لرويترز إن دولة الإمارات تحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة خلال اجتماعهما يوم الاثنين وعلى التخلي عن أي خطة لضم الضفة الغربية.

وأضاف المصدر أن الإمارات، أبرز دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل بموجب (اتفاقيات إبراهيم)، حذرت نتنياهو من أن ضم الضفة الغربية سيغلق الباب أمام المزيد من التطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية والإسلامية الرائدة، بما في ذلك السعودية وإندونيسيا.

ويواجه نتنياهو ضغوطا لضم الضفة الغربية من سياسيين من اليمين المتطرف يريدون بسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي وتبديد أي آمال في قيام دولة فلسطينية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو سيقدم رد إسرائيل على اقتراح ترامب للسلام في غزة عندما يلتقي بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض يوم الاثنين. واستقبل ترامب نتنياهو أمام البيت الأبيض بالمصافحة.

* الإمارات تحث إسرائيل على التعامل بجدية مع خطة ترامب

ذكر المصدر المطلع أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بموقف بلاده إزاء خطة ترامب للسلام في غزة، وذلك خلال اجتماع مع نتنياهو على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة.

ولم يُنشر سابقا محتوى ما قاله الشيخ عبد الله لنتنياهو في الاجتماع.

وفي القدس، لم يرد مكتب نتنياهو بعد على طلب التعليق.

وأكد الشيخ عبد الله، الذي تتمتع بلاده بنفوذ دبلوماسي في الشرق الأوسط نظرا لثروتها وموقعها الاستراتيجي وسياستها الخارجية الحازمة، أن الإمارات تدعم الخطة الأمريكية، واصفا إياها بأنها تقدم فوائد كبيرة لجميع الأطراف.

وقال المصدر المطلع إن الشيخ عبد الله دعا نتنياهو إلى التعامل بجدية مع إدارة ترامب لدفع الخطة قدما نحو التنفيذ.

والتقى ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي للترويج لخطته المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ قرابة عامين، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال الحركة تحتجزهم.

وقال ترامب يوم الأحد لرويترز إنه يأمل في أن يحصل خلال اجتماع يوم الاثنين على موافقة نتنياهو على الخطة. وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن إسرائيل وحماس “قريبتان جدا” من الموافقة على اتفاق إطاري لإنهاء حرب غزة.

وقال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره السعودية، إن المملكة ترحب بالتزامين رئيسيين لترامب، وهما عدم وجود ترحيل قسري من غزة ولا ضم للضفة الغربية.

* دول عربية تُقنع ترامب بأن ضم الضفة الغربية غير مقبول

قال بن صقر إن رسالة السعودية إلى ترامب ثابتة وواضحة، وهي أنها لن تُطبّع العلاقات مع إسرائيل أو تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم دون التزام راسخ بحل الدولتين، بما في ذلك دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة.

وذكر المصدر، وهو من الوفود العربية، أن دولا عربية وإسلامية نجحت في إقناع ترامب نفسه خلال الاجتماع معه بأن الضم غير مقبول، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى رفض الفكرة علنا.

وأوضح أن الرسالة الموجهة إلى نتنياهو كانت صريحة، وهي أنه إذا أرادت إسرائيل الاستفادة من مزايا اعتبارها “دولة طبيعية” ذات روابط إقليمية فعليها ألا تُقوّض هذه الروابط.

وقالت ثلاثة مصادر إقليمية إن خطة ترامب المُكوّنة من 21 نقطة تمثل تحوّلا في نهج واشنطن تجاه غزة، إذ إنها لا تشجّع على بقاء الفلسطينيين في القطاع فحسب، بل وتضع مسارا محددا بشروط نحو إقامة دولة فلسطينية، وهي فكرة كانت إدارة ترامب تتجنّبها في السابق.

ويتناقض هذا التحول مع اقتراح ترامب سابقا بتهجير جميع سكان غزة الذي أثار تنديدات دولية واسعة النطاق.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال تركز على إنهاء حرب غزة “بطريقة تحرر جميع الرهائن، وتنهي حكم حماس الإرهابي، وتسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها المدنيون بشدة”.

وأفادت المصادر الثلاثة بأن الخطة تحاول الموازنة بين التطلعات الفلسطينية والمطالب الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك نزع سلاح حماس ونزع السلاح في غزة، وهما شرطان من المرجح أن تعارضهما حماس وحكومة نتنياهو اليمينية التي لطالما عارضت قيام دولة فلسطينية.

وتشمل الخطة تصورا لسلطة فلسطينية، بعد إصلاحها، تحكم في نهاية المطاف قطاع غزة بعد تطويره، كما تحدد الخطوط العريضة لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية.

وأفادت المصادر الثلاثة بأن الخطة تشمل وجود قوة استقرار مؤقتة تُدرب قوة شرطة فلسطينية جديدة، وانسحابا تدريجيا لإسرائيل من المناطق المحتلة. وأضافت المصادر أن هيئة دولية بقيادة الولايات المتحدة ستشرف على إعادة التطوير.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع حصد حتى الآن أرواح أكثر من 66 ألف فلسطيني. كما تسبب الهجوم في تدمير أو إلحاق أضرار بمعظم المنازل، ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أزمة إنسانية خانقة.

وبدأت الحرب بعد أن شن مسلحون بقيادة حماس هجوما على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة. ولا يزال 48 رهينة في غزة، منهم 20 ما زالوا على قيد الحياة، وفقا لما يقوله نتنياهو.

(شارك في التغطية ألكسندر كورنويل من القدس وتريفور هانيكات وسايمون لويس من واشنطن – إعداد حسن عمار وأميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية