
حصري-مصدران: يو.بي.إس وجولدمان رفضا فتح حسابات مصرفية لمؤسسة غزة الإنسانية

من ستفانيا سبتساتي وأوليفيا لو بواديفان
لندن/جنيف (رويترز) – ذكر مصدران مطلعان لرويترز أن بنك يو.بي.إس رفض طلبا من مؤسسة غزة الإنسانية لفتح حساب مصرفي في سويسرا، ولم يوافق بنك جولدمان ساكس أيضا على فتح حساب لها بعد محادثات أولية.
وبدأت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في توصيل الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة في مايو أيار، متجاوزة قنوات تقديم المساعدات المعتادة، ومن بينها الأمم المتحدة.
وقال مصدران آخران مطلعان على خطط المؤسسة إنها سعت إلى فتح حساب مصرفي لوحدة مقرها جنيف لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة.
وأضافا أن المؤسسة بدأت محادثات مع محامين وبنوك، من بينها يو.بي.إس وجولدمان ساكس، في الخريف الماضي بشأن هيكل الكيان السويسري قبل أن تقرر الانسحاب من سويسرا في مايو أيار.
ورفضا الكشف عن البنوك الأخرى التي تواصلت معها المؤسسة. ولم تتمكن رويترز من التأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل. ولم ترد المؤسسة على أسئلة عما إذا كانت تواصلت مع بنوك أخرى.
ووفقا لاثنين من المصادر، واجهت خطط المؤسسة لفتح فرع لها في جنيف عقبات، مثل قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين من بينهم مديرها التنفيذي جيك وود في مايو أيار بالإضافة إلى صعوبات في فتح حساب مصرفي بسويسرا.
وقال متحدث باسم المؤسسة لرويترز عبر البريد الإلكتروني إن قرار الانسحاب من سويسرا لم يكن بسبب أي عقبات بل “كان قرارا استراتيجيا أن يكون مقر المؤسسة في الولايات المتحدة”.
وقال أحد المصدرين المطلعين على المناقشات لرويترز إن إحدى العقبات التي واجهت المؤسسة في المحادثات مع البنوك كانت انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها.
ويتعين على البنوك إجراء فحص دقيق قبل قبول العملاء للتأكد من هوياتهم وملكيتهم وطبيعة أنشطتهم التجارية ومصادر ثرواتهم.
ولم تكشف المؤسسة عن تفاصيل مواردها المالية. وقال متحدث باسمها إنها “تحدثت عن تمويل مبدئي من أوروبا، لكننا لا نكشف عن هوية المتبرعين حفاظا على خصوصيتهم”.
كانت رويترز نشرت في 24 يونيو حزيران أن الحكومة الأمريكية ستقدم 30 مليون دولار، وهي أول مساهمة مالية معروفة، إلى المؤسسة التي يرأسها حاليا القس جوني مور المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال أحد المصدرين إن المؤسسة تواصلت مع يو.بي.إس في أواخر عام 2024، ورفض البنك قبولها كعميل بعد إجراء فحص الامتثال والمخاطر والفحص النافي للجهالة.
وذكر ممثل عن البنك أن يو.بي.إس لا يعلق على الأمور المتعلقة بالعملاء المحتملين أو الحاليين أو السابقين. ولم ترد المؤسسة على أسئلة من رويترز عن البنك.
وقال المصدر الآخر المطلع على المناقشات إن المؤسسة أجرت أيضا محادثات تمهيدية مع جولدمان ساكس بشأن فتح حساب مصرفي في سويسرا. وأضاف بدون تفاصيل أن البنك لم يفتح حسابا للمؤسسة وليس لديه أي علاقة مصرفية معها في الولايات المتحدة أيضا.
وجاء في وثيقة إحاطة غير مؤرخة وغير موقعة من المؤسسة نشرت رويترز تفاصيلها في الثامن من مايو أيار أن المؤسسة لديها “التزام شفهي من جولدمان ساكس بفتح حساب مصرفي” لشركة تابعة لها تؤسسها في سويسرا.
ولم تتمكن رويترز من التأكد من أي تفاصيل عن هذا الالتزام الشفهي أو سبب رفض البنك فتح حساب للمؤسسة. وأحجم متحدث باسم جولدمان ساكس عن التعليق.
وقال متحدث باسم المؤسسة إن الوثيقة قديمة، وإن المؤسسة قررت عدم بدء عملياتها في سويسرا وبالتالي “انسحبت من المناقشات مع الكيانات المصرفية هناك”.
وأضاف المتحدث لرويترز “منظمتنا مقرها الولايات المتحدة، ولديها العديد من الشركاء المصرفيين أصحاب السمعة الطيبة”، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وذكر مصدر مطلع أن المؤسسة تأسست عام 2025 في ولاية ديلاوير، ولديها حساب مصرفي أمريكي في بنك جيه.بي مورجان الذي رفض متحدث باسمه التعليق.
وكشفت وثيقة الإحاطة التي نشرتها رويترز في مايو أيار أن المؤسسة لديها “علاقات مصرفية ومالية متينة” مع بنكي جيه.بي مورجان وترويست.
وقال ممثل عن بنك ترويست، ومقره ولاية نورث كارولينا، إنه لا يتحدث عن العلاقات مع العملاء أو يؤكدها.