The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رجل في الأخبار-من هو خليل الحية كبير مفاوضي حماس؟

reuters_tickers

من نضال المغربي

(رويترز) – يجري خليل الحية، القيادي الكبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي نجا من هجوم إسرائيلي في قطر الشهر الماضي، محادثات غير مباشرة مع نظرائه الإسرائيليين يوم الاثنين بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.

يقيم الحية، الذي فقد ابنه في حرب غزة الحالية وابنين آخرين في مواجهات سابقة مع إسرائيل، مع قادة آخرين من حماس في الدوحة.

ازداد نفوذه داخل الجماعة المسلحة بعد مقتل مسؤولين كبار آخرين في غارات إسرائيلية، من بينهم إسماعيل هنية الذي قُتل في إيران ويحيى السنوار الذي لقي حتفه في قطاع غزة.

والحية موجود يوم الاثنين في شرم الشيخ لإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن خطة ترامب التي تتألف من 20 نقطة تشمل مبادلة الرهائن الإسرائيليين في غزة بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لعب الحية دورا محوريا في محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة التي اندلعت عندما شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى هجوم إسرائيلي شامل سوّى معظم القطاع بالأرض منذ ذلك الحين.

* الحية الشخصة الأكثر نفوذا في صفوف حماس بالخارج

كانت مبادرة سابقة لوقف إطلاق النار مطروحة على طاولة النقاش بين الحية (64 عاما) وقادة آخرين من حماس عندما استهدفهم هجوم إسرائيلي على الدوحة في التاسع من سبتمبر أيلول، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص ليس بينهم أي قيادي في حماس.

ويُنظر للحية على نطاق واسع على أنه الشخصية الأكثر نفوذا في صفوف الحركة في الخارج منذ مقتل هنية على يد إسرائيل في إيران في يوليو تموز 2024.

وهو عضو في مجلس قيادي من خمسة أعضاء، مقره قطر، يقود حماس منذ قتلت إسرائيل السنوار، العقل المدبر لهجمات أكتوبر تشرين الأول، في غزة العام الماضي.

وينحدر الحية من قطاع غزة، وفقد عددا من أقاربه، بمن فيهم ابنه الأكبر، في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويُنظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران، وهي مصدر مهم لتسليح وتمويل حماس، وشارك الحية عن كثب في جهود الحركة للتوسط في عدد من اتفاقيات التهدئة مع إسرائيل، ولعب دورا رئيسيا في إنهاء صراع عام 2014 ومرة أخرى في محاولات لإنهاء حرب غزة الحالية.

وهو عضو في حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987. وفي أوائل الثمانينيات، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، الحركة الإسلامية التي انبثقت عنها حماس، إلى جانب هنية والسنوار، بحسب مصادر في حماس.

وفي غزة، اعتقلته إسرائيل عدة مرات.

وفي عام 2007، أصابت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلته في حي الشجاعية بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل عدد من أقاربه، وخلال حرب 2014 بين حماس وإسرائيل، تم قصف منزل أسامة نجل الحية الأكبر، مما أسفر عن مقتله وزوجته وثلاثة من أطفالهما.

* العلاقات مع إيران والمحادثات مع سوريا

غادر الحية غزة قبل عدة سنوات، وكان مسؤولا عن العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي في حماس، واتخذ من قطر مقرا له للقيام بهذا الدور.

ورافق الحية هنية إلى طهران في الزيارة التي قام بها في يوليو تموز الماضي والتي اغتيل خلالها.

ونُقل عنه قوله إن هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي أشعلت حرب غزة كان المقصود منها أن تكون عملية محدودة قامت بها حماس لأسر “عدد من الجنود” لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

وقال في تصريحات نشرها المركز الفلسطيني للإعلام المرتبط بحماس إن “فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تماما” في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.

وقتل مسلحون بقيادة حماس نحو 1200 شخص واختطفوا 250 آخرين في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، بحسب إحصاءات إسرائيلية. وقُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ ذلك الحين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقال الحية إن الهجوم أحي “القضية الفلسطينية في كل العالم”.

وقاد الحية وفود حماس في محادثات الوساطة مع إسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن تبادل الإسرائيليين الذين خطفتهم حماس مع فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

كما تولى مهام سياسة أخرى لحماس. ففي عام 2022، قاد وفدا من حماس إلى دمشق لإصلاح العلاقات مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والتي انقطعت قبل عقد من الزمن عندما أيّدت الحركة الانتفاضة التي كانت غالبيتها من السُنة ضد الأسد، وهو من الأقلية العلوية.

وأدى هذا الموقف إلى توترات في التحالف الإقليمي الذي بنته إيران لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.

(إعداد محمد محمدين وسها جادو للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية