
ستارمر: بريطانيا ستقضي على معاداة السامية

من كيت هولتون
لندن (رويترز) – وعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ببذل كل ما في وسعه للقضاء على معاداة السامية وحماية يهود بريطانيا بعد مقتل شخصين في كنيس يهودي بشمال إنجلترا.
وعاد ستارمر مبكرا من قمة أوروبية في كوبنهاجن بعد هجوم مانشستر الذي نشر الخوف في مجتمع يعاني أصلا من ارتفاع حاد في حوادث معاداة السامية.
ووصف المهاجم بأنه “شخص حقير” مدفوع برغبة في مهاجمة اليهود “لأنهم يهود”.
وقال “إلى كل يهودي في هذا البلد، أود أن أقول هذا: أعرف مقدار الخوف الذي ستشعر به في داخلك. أعرفه حقا”.
وأضاف “وبالنيابة عن بلدنا، أعبر عن تضامني ولكن أيضا عن حزني لأنكم ما زلتم مضطرين للتعايش مع هذه المخاوف. ينبغي ألا يفعل أحد ذلك. لا أحد”.
وزوجة ستارمر يهودية، وسبق له الحديث عن ارتباطه بهذه الديانة.
وعندما تولى زعامة حزب العمال لتيار يسار الوسط عام 2020، تعينت عليه معالجة معاداة السامية في صفوفه بعد أن اتهمت هيئة مراقبة المساواة بريطانيا الحزب بالتمييز ضد اليهود ومضايقتهم.
لكن حكومته أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية باعترافها بدولة فلسطينية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن السلطات البريطانية لم تكبح جماح معاداة السامية و”سمحت لها بالاستمرار”.
وشكا قادة يهود في بريطانيا من تنظيم مسيرات مؤيدة للفلسطينيين بانتظام في لندن منذ أن بدأت إسرائيل بتدمير قطاع غزة، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عقب هجوم على إسرائيل في أكتوبر 2023 قاده مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وأكد ستارمر أن الحكومة ستنشر المزيد من رجال الشرطة خارج المعابد اليهودية في بريطانيا، وأنه سيبذل قصارى جهده لطمأنة الجالية اليهودية.
وقال “أعدكم بأنني سأبذل كل ما في وسعي لأضمن لكم الأمن الذي تستحقونه”.
(إعداد أميرة زهران وعلي خفاجي للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)