سيارة استخدمها بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس تتحول إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
من ألكسندر كورنويل
بيت لحم (الضفة الغربية) (رويترز) – تحولت سيارة استخدمها بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس خلال زيارته لبيت لحم منذ أكثر من عشرة أعوام إلى عيادة متنقلة يأمل مسؤولون مسيحيون كبار في أن يتم استخدامها قريبا لتقديم الرعاية للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبارك البابا فرنسيس هذه المبادرة وأوكلها قبل وفاته في أبريل نيسان إلى كاريتاس القدس، وهي منظمة إغاثة كاثوليكية أشرفت على مشروع تحويل السيارة التي كُشف عنها يوم الثلاثاء.
وقال أليستر داتون الأمين العام لكاريتاس في مؤتمر صحفي في بيت لحم “نحن سعداء بأن لدينا هنا مساهمة جادة في الرعاية الصحية لأطفال غزة”.
وكان البابا فرنسيس قد استخدم خلال زيارته إلى بيت لحم في عام 2014 السيارة، وهي من طراز ميتسوبيشي بيك أب معدلة، أهداها له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
* موعد دخول العيادة المتنقلة إلى غزة لم يتضح.
قال الأمين العام لكاريتاس السويد بيتر برون إن العيادة المتنقلة يمكنها استقبال نحو 200 طفل يوميا للعلاج.
ولكن لم يتضح بعد متى ستدخل السيارة إلى غزة، حيث لا يزال وقف إطلاق النار صامدا رسميا على الرغم من الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القطاع الذي عصفت به الحرب على مدار عامين.
وقال داتون “في أقرب وقت ممكن”، رافضا التعليق بمزيد من التفاصيل.
وأحجمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي ذراع للجيش الإسرائيلي تشرف على دخول المساعدات إلى غزة، عن التعليق.
وقال الأب إبراهيم فلتس، ممثل الرهبان الفرنسيسكان في الأراضي الفلسطينية، إنه يأمل أن يتم نقل السيارة إلى غزة في “المستقبل القريب”، وقال لرويترز إن السيارة البابوية التي تحولت إلى عيادة جاهزة لمساعدة الأطفال في غزة.
وكان البابا فرنسيس قد تحدث مرارا عن الحرب في غزة، وفي يناير كانون الثاني وصف الوضع الإنساني هناك بأنه “مخز”. كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزهم المسلحون الفلسطينيون والتقى بأقاربهم وأدان هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.
وقال الأب فلتس “نعلم كم أحب البابا فرنسيس شعب الأرض المقدسة، شعب بيت لحم وخاصة شعب غزة”.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)