The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تقصف مدينة غزة ومقتل 123

reuters_tickers

من نضال المغربي وإميلي روز

القاهرة/القدس (رويترز) – دك الجيش الإسرائيلي مدينة غزة يوم الأربعاء قبل تنفيذه خطة مزمعة للسيطرة عليها، فيما قالت وزارة الصحة في القطاع إن النيران الإسرائيلية قتلت 123 فلسطينيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

يأتي هذا في وقت يجري فيه وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) برئاسة خليل الحية محادثات مع الوسطاء المصريين بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في حرب غزة.

وعدد القتلى هذا هو الأعلى خلال أسبوع مع استمرار الحرب المستعرة منذ نحو عامين والتي أزهقت أرواح عشرات الآلاف ودمرت القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة، طرحها وأيدها بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يغادر الفلسطينيون القطاع الذي يقطنه أكثر من مليونين بعد مرور عامين من اندلاع الحرب.

وقال في حديث لقناة (آي 24 نيوز) التلفزيونية الإسرائيلية “لن يتم طردهم بل سيسمح لهم بالخروج… على جميع أولئك الذين يشعرون بالقلق على الفلسطينيين ويقولون إنهم يريدون مساعدة الفلسطينيين أن يفتحوا أبوابهم ويتوقفوا عن إلقاء العظات علينا”.

ويشعر العرب والعديد من زعماء العالم بالذعر من فكرة تهجير سكان غزة، والتي يقول الفلسطينيون إنها ستؤدي إلى “نكبة” أخرى على غرار ما حدث خلال حرب عام 1948 عندما فر مئات الآلاف أو أجبروا على النزوح.

ويقول مسؤولون إن عودة إسرائيل المزمعة للسيطرة على مدينة غزة ربما تحدث خلال أسابيع. وهذا يعني أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا على الرغم من تعثر المحادثات واستمرار احتدام الصراع.

وكانت إسرائيل قد سيطرت على مدينة غزة في الأيام الأولى للحرب قبل أن تنسحب منها.

وقال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت بكثافة المناطق الشرقية من مدينة غزة حيث دمرت العديد من المنازل في حيي الزيتون والشجاعية خلال الليل. وقال المستشفى الأهلي إن 12 شخصا قتلوا في غارة جوية على منزل في حي الزيتون.

وذكر مسعفون فلسطينيون أن الدبابات دمرت أيضا عدة منازل في شرق خان يونس في جنوب غزة، في حين سقط تسعة قتلى ممن حاولوا الحصول على المساعدات في وسط القطاع بنيران إسرائيلية في واقعتين منفصلتين. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على ذلك.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ثمانية آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبذلك ارتفع عدد من قضوا نحبهم جراء الجوع إلى 235 شخصا، من بينهم 106 أطفال، منذ بدء الحرب.

وتشكك إسرائيل في أرقام المتوفين بسبب سوء التغذية والجوع التي توردها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

وقال طاهر النونو القيادي في حماس والمتواجد في القاهرة في بيان إن اجتماعات خليل الحية مع المسؤولين المصريين في القاهرة يوم الأربعاء تركز على “سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها”.

* احتمالات وقف إطلاق النار

ذكرت مصادر أمنية مصرية أن المحادثات ستتناول أيضا إمكانية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على أن تتخلي حماس عن حكم غزة وتلقي سلاحها.

وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة منفتحة على كل الأفكار إذا أنهت إسرائيل الحرب وانسحبت.

وأضاف المسؤول، الذي طلب من رويترز عدم نشر اسمه، “مسألة نزع السلاح قبل زوال الاحتلال هو أمر مستحيل”.

وأججت خطة نتنياهو لتوسيع السيطرة العسكرية على غزة غضب العالم بسبب التدمير والتهجير والجوع واسع النطاق في القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية إن الخطة قد تبدأ في أكتوبر تشرين الأول.

ويعيش حوالي نصف سكان القطاع في منطقة مدينة غزة.

وقال وزراء خارجية 24 دولة، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا واليابان، هذا الأسبوع إن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى “مستويات لا يمكن تصورها” ودعوا إسرائيل إلى السماح بإدخال المساعدات بدون قيود.

وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن الجوع في غزة وتتهم حماس بسرقة المساعدات. وتقول إنها تتخذ خطوات لزيادة توصيل المساعدات، مثل وقف القتال لساعات يوميا في بعض المناطق وتوفير طرق محمية لقوافل المساعدات.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن نحو 320 شاحنة دخلت غزة عبر معبري كرم أبو سالم وزيكيم، وإن الأمم المتحدة ومنظمات دولية جمعت نحو 320 شاحنة أخرى ووزعت شحناتها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالإضافة إلى ثلاث شاحنات وقود و97 حزمة مساعدات تم إسقاطها جوا.

وتقول الأمم المتحدة والفلسطينيون إن المساعدات التي تدخل غزة لا تزال غير كافية على الإطلاق.

وتريد الدول العربية وغالبية المجتمع الدولي أن تحكم السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية المحتلة، قطاع غزة بعد الحرب.

وقالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية فارسين أغابيكيان شاهين للصحفيين إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي المسؤولية الكاملة في غزة. وأضافت أن حماس لن يكون لها أي دور وستكون ملزمة بتسليم أسلحتها.

ودعت إلى نشر قوات حفظ سلام دولية وانسحاب إسرائيل من القطاع.

وتقول حماس إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة إلى سلطة تكنوقراط غير حزبية تتوافق عليها جميع الأطراف الفلسطينية.

وتقول إسرائيل بدورها إنها لا تثق في حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة.

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني.

(شارك في التغطية ألكسندر كورنويل من رام الله – إعداد رحاب علاء ونهى زكريا ومروة سلام للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية