قطر تأمل بدفع حماس وإسرائيل لبحث المرحلة الثانية في غزة “قريبا جدا”
أعربت قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الثلاثاء عن أملها دفع حركة حماس وإسرائيل إلى بدء المباحثات بشأن المرحلة الثانية منه “قريبا جدا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة “نعتقد أنه علينا دفع الطرفين إلى المرحلة الثانية قريبا جدا”، في إشارة إلى اتفاق الهدنة في غزة الذي تم التوصل إليه بناء على مقترح أميركي.
تتولى قطر إلى جانب مصر وتركيا والولايات المتحدة دور الوسطاء والضامنين للاتفاق الذي يسري منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وتشمل بنود المرحلة الثانية نزع سلاح حماس وإقامة سلطة انتقالية ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار مؤلفة من قوات أجنبية في قطاع غزة.
ولفت الأنصاري إلى أن المحادثات ستشمل نقاطا شائكة مثل مصير مقاتلي حماس المحاصرين داخل أنفاق في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية بجنوب القطاع.
والأسبوع الماضي، اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق وسائل إعلام مصرية رسمية.
وبموجب الاتفاق، الذي استند إلى خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعهّدت حماس إعادة الرهائن الـ48 الذين كانت لا تزال تحتجزهم، وبينهم 20 أحياء.
وتم تأكيد عودة جميع الرهائن، باستثناء رفات رهينتين في غزة، هما ران غفيلي وسودثيساك رينثالاك.
وقال الأنصاري، في إشارة إلى تسليم الجثامين، “كما قلنا دائما، فإن الوضع اللوجستي في غزة سيجعل من الصعب بالتأكيد الوصول إلى هذه النتيجة”.
وأضاف أن إعادة الرفات لا ينبغي أن تكون “عائقا” أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية.
منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم حماس غير المسبوق على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يتبادل الطرفان الاتهامات يوميا بخرق الهدنة، فيما يغرق قطاع غزة، المدمّر بفعل الحملة العسكرية الإسرائيلية، في أزمة إنسانية لا مثيل لها.
كسب/م ل/ص ك