مادور يدعو الفنزويليين الى “رقص الرومبا” مؤكدا عدم مبالاته بالتهديدات الأميركية
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه لا يبالي بالتهديدات الأميركية لبلاده، داعيا مئات الطلاب الذين حضروا مناسبة في القصر الرئاسي الجمعة، الى مشاركته وزوجته الرقص.
وعززت واشنطن انتشارها العسكري في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ منذ آب/أغسطس، في عملية يتمثل هدفها المعلن بمكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وشملت شنّ ضربات على قوارب يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات، أسفرت عن مقتل العشرات.
لكن كراكاس تتهم واشنطن باستخدام المخدرات ذريعة “لفرض تغيير النظام” في فنزويلا والاستيلاء على نفطها.
وخلال احتفال في قصر ميرافلوريس، توجه مادورو الى مئات الطلاب بالقول “إنه يوم الجمعة، وماذا يحدث يوم الجمعة؟ ماذا نفعل اليوم؟… فنزويلا تعيش في سلام، ليلة الجمعة تعني الرومبا بالكامل، رومبا، رومبا، رومبا!”.
أضاف “إنه يوم الجمعة وسأرقص الرومبا! ولن يوقفني أحد!”، داعيا الى بدء عزف الموسيقى، قبل أن يرقص وزوجته على إيقاعها.
وحض الرئيس الطلاب الفنزويليين على التواصل مع نظرائهم في الحركات الطالبية الأميركية ومطالبتهم بـ “وقف الحرب. لا للحرب، فنزويلا تريد السلام”.
وصاحت شابة من على منصة أمام القصر الرئاسي “مادورو، أحبك!”، ليرد الرئيس بالقول “أنا أيضا أحبكم”.
وأضاف “الحب يمنحني القوة للتغلب على كل الشياطين التي يجب هزمها، وكل العوائق والتهديدات التي يجب التغلب عليها”.
وقالت طالبة الحقوق في سنتها الأولى إيزابيل كوباري، لوكالة فرانس برس على هامش الاحتفال في القصر الرئاسي “إنهم يريدون فقط ذريعة للغزو”.
وأدت ضربات أميركية على قوارب يشتبه أنها تنقل مخدرات إلى مقتل أكثر من 80 شخصا حتى الآن، بحسب واشنطن.
وتصف كراكاس هذه الهجمات بأنها “إعدامات خارج نطاق القضاء”.
وتعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضا تصنيف “كارتل الشموس” الذي تتهم مادورو بقيادته، منظمة إرهابية. ومن شأن ذلك أن يوفر أساسا قانونيا لأي عمل عسكري أميركي ضد فنزويلا.
مبج-لبا/سام/كام