The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ما الدور الذي لعبته قوات الحكومة السورية وفصائل أخرى في قتل العلويين؟

reuters_tickers

من ماجي ميشيل

اللاذقية (سوريا) (رويترز) – في 29 يناير كانون الثاني.. اجتمع أحمد الشرع وأكثر من 12 قياديا آخر من فصائل مسلحة وحدت صفوفها للإطاحة ببشار الأسد في القصر الرئاسي بالعاصمة السورية دمشق لإظهار الوحدة بين رجال تقاتلوا فيما بينهم بنفس قدر قتالهم للأسد تقريبا.

وتولى الشرع الرئاسة وأصدر قرارات بتعليق العمل بالدستور وحل الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في عهد الأسد.

وقال الشرع “أشرقت شمس سوريا من جديد”.

وتولى كل قيادي فرقة عسكرية وحصل على رتبة، وتعهدوا بدمج جماعاتهم في الجيش السوري الجديد. ونظريا، حل الشرع هيئة تحرير الشام التي كانت في السابق فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا عندما كانت تحمل اسم جبهة النصرة.

وكانت أعمال تمرد نفذها موالون للأسد في أوائل مارس آذار في مناطق الساحل السوري أول اختبار لتلك الوحدة الهشة.

وبعد ساعات فقط من اندلاعها، دعت الحكومة الجديدة إلى نشر تعزيزات لدحر الانتفاضة وفلول حكومة الأسد. وتدفقت وقتها عشرات الآلاف من المركبات التي تنقل المقاتلين والأسلحة على المنطقة.

وقال ثلاثة مصادر أمنية بينهم محمد الجاسم قائد فرقة السلطان سليمان شاه المعروفة أيضا باسم عمشات إن وزارة الدفاع قسمت منطقة الساحل السوري إلى قطاعات ووضعت كل منها تحت إمرة مسؤول كبير لتنسيق التحركات.

وخلص تحقيق أجرته رويترز إلى أن 1479 علويا قُتلوا فضلا عن فقد العشرات في 40 موقعا شهدت عمليات قتل انتقامية وانفلاتا وأعمال نهب.

وشاركت خمس مجموعات كبيرة في عمليات القتل الجماعية التي تلت ذلك في بلدات وأحياء للعلويين تعرض العديد منها للاستهداف من عدة جماعات على مدى ثلاثة أيام. وتلك الجماعات هي:

* وحدات هيئة تحرير الشام

تضمنت هذه المجموعات الفرقة 400 ولواء عثمان وجهاز إنفاذ القانون الأساسي المعروف باسم جهاز الأمن العام. وخلصت رويترز إلى مشاركتهم في عشرة مواقع على الأقل قُتل فيها نحو 900 شخص.

وقبل سقوط الأسد، شكل جهاز الأمن العام بالنسبة لهيئة تحرير الشام ذراع إنفاذ القانون في محافظة إدلب التي خضعت لسيطرة الجماعة. والجهاز الآن جزء من وزارة الداخلية السورية.

وفي 2020، وصفت الأمم المتحدة تقارير عن عمليات إعدام وانتهاكات على يد سلطات إنفاذ القانون التابعة لهيئة تحرير الشام بأنها “مقلقة للغاية”. ووثقت هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان كيف قتلت هيئة تحرير الشام، التي كانت لا تزال وقتها تحمل اسم جبهة النصرة، 149 علويا في عمليات إعدام خارج نطاق القانون في اللاذقية في 2013.

وجاء ذكر الفرقة 400 في عدد قليل من المنشورات على الإنترنت ليس من بينها أي منشور على حساب رسمي للحكومة السورية. ونشر العديد منها في أوائل ديسمبر كانون الأول وباستخدام صياغة متطابقة قالت تلك المنشورات إن مقاتلي الفرقة 400 يجري نشرهم في غرب سوريا. ووصفت المنشورات الفرقة 400 بأنها “من أقوى الفرق” التابعة لهيئة تحرير الشام “ومدربة تدريبا عاليا ومجهزة بأحدث الأسلحة”.

ووفقا للعديد من الشهود وأفراد من الفرقة، انتقلت بعد ذلك إلى مناطق ساحلية بعد سقوط الأسد. وقال مصدر مخابرات أجنبي إن الفرقة أقامت مقرها في الأكاديمية البحرية السورية السابقة وتتلقى الأوامر فقط من أعلى مستويات القيادة في وزارة الدفاع.

* جماعات مسلحة مدعومة من تركيا

على مدى العقد الماضي شنت تركيا عمليات توغل عسكرية في سوريا ودعمت فصائل مسلحة هناك لمواجهة قوات الأسد والقوات الكردية التي تعتبرها تهديدا.

وكانت تلك الفصائل جزءا من الجيش الوطني السوري، وهو جماعة مدعومة من تركيا وثاني أكبر تحالف معارض في سوريا. ووفقا لهيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى، فإن لفصائل الجيش الوطني السوري سجلا طويلا من عمليات الخطف والعنف الجنسي والنهب.

ومن بين الفصائل التي دعمتها تركيا خلال الحرب الأهلية فرقة السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة.

وفي عمليات قتل العلويين، توصلت رويترز إلى ضلوع هاتين الجماعتين في ثمانية مواقع مختلفة على الأقل، حيث قتل ما يقرب من 700 شخص.

وكتب عنصر تابع لفرقة السلطان سليمان شاه على صفحته على فيسبوك “أغلقوا الكاميرات واقتلوا كل ذكر منهم إنما دمهم دم خنزير نتن”.

* فصائل سنية

تشمل تلك الفصائل جماعات مناهضة للأسد من بينها جيش الإسلام وجيش الأحرار وجيش العزة. وخلصت رويترز إلى وجود تلك الفصائل في أربعة مواقع على الأقل قتل فيها ما يقرب من 350 شخصا.

وفي عام 2013 احتجزت جماعة جيش الإسلام عددا من النساء والرجال العلويين ووضعتهم في أقفاص معدنية كبيرة لاستخدامهم دروعا بشرية في وجه الغارات الجوية السورية والروسية في دمشق. وتحمّل منظمات معنية بحقوق الإنسان الجماعة المسؤولية عن اختفاء نشطاء بارزين خلال الانتفاضة.

* مقاتلون أجانب

تواجد مقاتلون من الحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلون من أوزبكستان والشيشان وبعض المقاتلين العرب في ستة مواقع خلصت رويترز إلى أن ما يقرب من 500 شخص قُتلوا فيها.

* سكان سنة يحملون السلاح

دفع الاحتقان الطائفي الذي خلفته سنوات من الحرب الأهلية وانتهاكات الأسد الناس إلى مهاجمة قرى وأحياء مجاورة يسكنها العلويون، وهم أقلية تنتمي لها عائلة الأسد. وتوصلت رويترز إلى أن الموقعين الرئيسيين لهذه المجازر الانتقامية هما قرية أرزة ومدينة بانياس حيث قتل 300 شخص.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية