
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين قلقة إزاء تأثر عملياتها بأحداث السويداء

جنيف (رويترز) – عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة عن قلقها إزاء تأثر عملياتها الإغاثية بالأعمال القتالية في مدينة السويداء بجنوب سوريا.
ونشرت الحكومة السورية قوات هذا الأسبوع بالمدينة ذات الأغلبية الدرزية لفض اشتباكات بين الدروز والبدو، لكن العنف تصاعد قبل أن يتم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر للصحفيين في جنيف “الوضع في السويداء مقلق للغاية. من الصعب جدا علينا العمل هناك… في الوقت الحالي، قدرتنا على إيصال المساعدات محدودة للغاية”.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي جماعة رصد مستقلة، إنها وثقت مقتل 254 شخصا، بينهم كوادر طبية ونساء وأطفال، خلال أربعة أيام من القتال.
وذكرت المفوضية أن عملياتها تأثرت بإغلاق الطرق وأنها اضطرت إلى نقل كل الموظفين، وعددهم 15، من مكتبها في ريف السويداء إلى خارج المنطقة لأسباب أمنية.
وقدرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن حوالي ألفي عائلة نزحت من المناطق المتضررة من العنف في محافظة السويداء. وقالت المفوضية إن هذا العدد مستمر في الارتفاع.
وقال سبيندلر “قدرتنا على توصيل المساعدات محدودة جدا حاليا. ندعو جميع الأطراف إلى السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية”.
وأوضحت المفوضية أنها تجد صعوبة في دعم الأشخاص في مراكز النزوح التي أنشأتها السلطات.
وأشارت إلى أن الاحتياجات على الأرض كبيرة في ظل نقص المياه واكتظاظ المستشفيات بالمصابين الذين يحتاجون إلى علاج.
وأضاف سبيندلر “إنهم يحتاجون إلى أشياء، مثل البطانيات والمصابيح الشمسية… لدينا مخزون منها ومستعدون لتسليمها بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية”.