مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يطالب بمحاسبة المتورطين في عمليات القتل بالسويداء
من أوليفيا لو بويدفين
جنيف (رويترز) – حث مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الجمعة السلطات السورية على ضمان المحاسبة والعدالة فيما يتعلق بعمليات القتل والانتهاكات في مدينة السويداء بجنوب البلاد.
ونشرت الحكومة السورية هذا الأسبوع قوات بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية لتهدئة القتال بين مقاتلين من البدو والدروز، إلا أن العنف تصاعد حتى أُعلن عن وقف لإطلاق النار.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنها تلقت تقارير موثوقة عن انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان خلال القتال.
وتضمنت هذه التقارير إعدام أشخاص دون إجراء محاكمات عادلة وخطف آخرين وتدمير ممتلكات خاصة على أيدي قوات من الأمن وأشخاص على صلة بالسلطات السورية المؤقتة بالإضافة إلى عناصر مسلحة أخرى بعضها من الدروز والبدو.
وقال تورك في بيان “يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وأن تكون الأولوية القصوى لحماية جميع الناس، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وذكرت المفوضية أن 13 شخصا على الأقل قُتلوا خلال واقعة واحدة مسجلة في 15 يوليو تموز عندما أطلق أفراد تابعون للسلطات المؤقتة النار على تجمع عائلي. وأُعدم ستة رجال دون محاكمة عادلة بالقرب من منازلهم في اليوم نفسه.
وقال تورك “تلقى مكتبي شهادات من سوريين بائسين يعيشون في رعب خوفا على حياتهم وأرواح أحبائهم”.
وشنت إسرائيل غارات جوية على دمشق يوم الأربعاء كما استهدفت قوات حكومية في الجنوب مطالبة إياها بالانسحاب، وأكدت أن الهدف من عملياتها هو حماية الدروز السوريين، وهم جزء من أقلية صغيرة لكنها مؤثرة لها أتباع في لبنان وإسرائيل.
وعبر تورك عن قلقه إزاء التقارير الواردة عن سقوط قتلى بين المدنيين في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على السويداء ودرعا في الجنوب الغربي، وعلى وسط دمشق.
