
مقتل 12 فلسطينيا بغارات اسرائيلية في غزة (الدفاع المدني)

أفاد الدفاع المدني في غزة الاثنين أن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات أخرون في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل إن الجيش الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 12 شخصا، من بينهم ستة في عيادة طبية تؤوي فلسطينيين نازحين.
وأوضح أنه نقل الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة “6 شهداء و15 مصابا بينهم عدد من الأطفال، في غارة جوية اسرائيلية استهدفت غرفة في مبنى عيادة الرمال التي تؤوي مئات النازحين في حي الرمال” في غرب مدينة غزة.
وأدت الغارة إلى أضرار كبيرة في العيادة وحريق في عدد من أقسامها.
واضطر عشرات النازحين لمغادرة خيامهم والغرف التي يقيمون فيها داخل العيادة، بحسب شهود عيان.
وقال علي الضاش “تعرضت عيادة الرمال لضربتين في الليل وعند الفجر، انفجار ضخم، حريق شب في الغرف، ونقلوا عددا من الشهداء جثثهم كانت متفحمة” وأضاف أنه اضطر مع عائلته للنزوح عند أقاربه في خيمة في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وذكر بصل أن فلسطينيا قتل في غارة جوية صباح الاثنين بعد استهداف منزله في حي التفاح في شمال شرق مدينة غزة.
كذلك، قتل شخصان في غارة جوية استهدفت منزلا في غرب مدينة خان يونس، وقتل ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي، في جنوب المدينة ذاتها.
وقال بصل إن الدفاع المدني نقل “شهيدين و20 مصابا من منتظري المساعدات، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم” في منطقة الشاكوش التي تبعد حوالى كيلومترين عن مركز المساعدات التابع ل”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعوم أميركيا وإسرائيليا، في شمال غرب مدينة رفح.
وفي معرض رده على استفسارات فرانس برس عن حادثة منطقة الشاكوش، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته “أطلقت طلقات تحذيرية” بعد “عدة محاولات من قبل مشتبه بهم للاقتراب من قوات الجيش … بطريقة عرضت القوات للخطر”.
وأكد الجيش أن “جميع الطلقات التحذيرية أطلقت من على بُعد مئات الأمتار من موقع توزيع المساعدات وقبل ساعات من فتحه”.
تتولى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزيع الأغذية في القطاع منذ 26 أيار/مايو، بعدما منعت إسرائيل على مدى شهرين دخول الإمدادات. لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية عن وقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف المنتظرين لتلقي المساعدات.
وأكد الصليب الأحمر “الارتفاع الحاد في حوادث الإصابات الجماعية المرتبطة بمواقع توزيع المساعدات” خلال الشهر الماضي، ما “أثقل كاهل نظام الرعاية الصحية المنهار في غزة”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مستشفاها الميداني في رفح الذي يضم 60 سريرا، “يعمل بما يتجاوز طاقته القصوى يوميا تقريبا”.
وأضافت “يُسارع موظفو المستشفى للتعامل مع تدفق متواصل من الإصابات، ومعظمها ناجم عن إطلاق النار”.
اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 57523 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ع ز/ها-س ح/ص ك