
مقتل 60 بقصف إسرائيلي لغزة قبيل محادثات واشنطن بشأن وقف إطلاق النار

من نضال المغربي ومعيان لوبيل
القاهرة/القدس (رويترز) – قتل ما لا يقل عن 60 شخصا جراء الهجمات الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة يوم الاثنين في بعض من أعنف الهجمات منذ أسابيع، وذلك في وقت من المقرر أن يتوجه فيه مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن للمشاركة في محادثات جديدة لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع إن رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، وأحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متجه إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وبشأن إيران.
وقال المصدر في واشنطن إن من المتوقع أن يبدأ ديرمر اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب يوم الثلاثاء.
لكن لا توجد أي مؤشرات على الأرض في القطاع على توقف القتال. وأصدر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أوامر إخلاء لسكان مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى موجة جديدة من النزوح.
وقال صلاح (60 عاما) وهو أب لخمسة أطفال من مدينة غزة “الانفجارات ما وقفت، قصفوا مدارس وبيوت، الإحساس كان زي إللي فيه زلزال”.
وأضاف “في الأخبار بنسمع إنه في هدنة قريب، وعلى الأرض كل إللي بنشوفه وبنسمعه موت وانفجارات”.
وقالت النازحة أماني صوالحة خلال وقوفها في أنقاض مدرسة بمدينة غزة قصفت خلال هجوم “شوفونا إحنا يا عمي مش مجرد أرقام ولا مجرد صور، كل يوم شهداء كذا”. وأضافت “من حقنا يعني أنه نعيش وعيشة كريمة مش هيك بهدلة”.
قال السكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في المناطق الشرقية من ضاحية الزيتون في مدينة غزة وقصفت عدة مناطق في الشمال، بينما قصفت الطائرات أربع مدارس على الأقل بعد أن أمرت مئات العائلات التي كانت تحتمي بداخلها بالمغادرة.
وقالت السلطات الصحية إن 58 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية يوم الاثنين، منهم عشرة في حي الزيتون و13 على الأقل جنوب غربي مدينة غزة. وقال مسعفون إن معظم القتلى الثلاثة عشر أصيبوا بالرصاص إلا أن السكان قالوا إن غارة جوية وقعت أيضا.
وذكر مسعفون أن 22 شخصا قتلوا، بينهم نساء وأطفال وصحفي محلي، في غارة جوية إسرائيلية على مقهى على ساحل مدينة غزة. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن أكثر من 220 صحفيا قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا لمسلحين في شمال غزة، بما في ذلك مراكز للقيادة والتحكم، بعد اتخاذ خطوات لتقليل احتمالات إلحاق الأذى بالمدنيين.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من إسرائيل بشأن القتلى في جنوب غربي مدينة غزة وفي واقعة المقهى المطل على الساحل.
وجاء القصف العنيف بعد أوامر جديدة بإخلاء مناطق شاسعة في الشمال، حيث كانت القوات الإسرائيلية تنشط هناك من قبل وخلفت وراءها دمارا واسع النطاق. وأمر الجيش الإسرائيلي السكان هناك بالتوجه إلى الجنوب، قائلا إنه يعتزم محاربة مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين ينشطون في شمال القطاع، بما في ذلك وسط مدينة غزة.