مقتل 8 في انفجار بمسجد للعلويين في حمص بسوريا
دمشق 26 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بمقتل ثمانية أشخاص في انفجار وقع اليوم الجمعة بمسجد للعلويين في مدينة حمص.
وقالت الجماعة السورية “سرايا أنصار السنة” على قنواتها على تطبيق تيليجرام للتراسل إنها شنت الهجوم.
وأضافت “فجر مجاهدو سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع مجاهدين من جماعة أخرى، عددا من العبوات داخل معبد ‘علي ابن أبي طالب‘ التابع للنصيرية”.
وأعلنت الجماعة في وقت سابق مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق في يونيو حزيران أسفر عن مقتل 20 شخصا.
ونقلت سانا عن نجيب النعسان مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة قوله إن 18 آخرين أصيبوا بجروح، مشيرا إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة.
وذكر مكتب إعلامي لمدينة حمص أن عبوة ناسفة انفجرت داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب، وأن قوات الأمن طوقت المنطقة.
وقال عصام نعمة، وهو أحد المسؤولين في المدينة، لرويترز إن الانفجار وقع في أثناء صلاة الجمعة.
وندد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، وهو جهة تقول إنها تمثل طائفة العلويين في سوريا وخارجها، بما وصفه بأنه حملة قتل ممنهج وتهجير قسري واعتقالات وتحريض تستهدف جميعا العلويين لأكثر من عام.
وحمّل المجلس سلطات دمشق المسؤولية المباشرة، وحذر من أن استمرار الهجمات يدفع البلاد إلى خطر الانهيار.
ونددت وزارة الخارجية السورية بالانفجار ووصفته بأنه “جريمة إرهابية”. كما نددت دول بالمنطقة، منها السعودية ولبنان وقطر، بالهجوم.
ونشرت سانا لقطات مصورة لفرق الإنقاذ وقوات الأمن وهي تتفقد الحطام المتناثر على السجاد الأخضر بالمسجد.
وشهدت سوريا عدة موجات من العنف الطائفي منذ إطاحة المعارضة بالرئيس بشار الأسد المنتمي للعلويين في هجوم شنته العام الماضي وتشكيل حكومة يقودها أفراد ينتمون للأغلبية السنية.
وفي وقت سابق من الشهر، قتل مهاجم جنديين أمريكيين ومترجما مدنيا في وسط سوريا. وقالت السلطات إن المهاجم يشتبه في انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية.
(تغطية صحفية خليل العشاوي وفراس مقدسي وكندة مكية وفراس دالاتي وأحمد الإمام من دبي – إعداد نهى زكريا وحاتم علي ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم )