The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ممثل اليونيسف في اليمن بين 20 موظفا أمميا يحتجزهم الحوثيون في صنعاء

afp_tickers

يحتجز المتمردون الحوثيون ممثل اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 من موظفي الأمم المتحدة، غداة اقتحامهم مجمعا تابعا للمنظمة في صنعاء التي يسيطرون عليها، على ما أفاد مسؤول أممي وكالة فرانس برس الأحد.

وهوكينز هو أرفع مسؤول في الأمم المتحدة يحتجزه المتمردون اليمنيون في إطار هجماتهم المتواصلة منذ نحو شهرين والتي تستهدف الموظفين الأمميين في البلد الغارق في الحرب منذ سنوات.

وقال المسؤول الذي تحدث شرط عدم ذكر اسمه إنّ “بيتر هوكينز ضمن الـ15 موظفا دوليا المحتجزين في المجمع” الذي يعيش فيه موظفو الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014.

وكان الحوثيون احتجزوا نائبته الأردنية لانا شكري كتاو لعدة أيام في صنعاء الشهر الماضي قبل إطلاق سراحها.

وأكّد مصدران أمنيان حوثيان في صنعاء لفرانس برس أنّ هوكيز ضمن 15 موظفا أجنبيا من مسؤولي الوكالات والمنظمات الأممية  محتجزين داخل المجمع منذ السبت.

عُيّن هوكينز االبالغ 64 عاما في منصبه ممثلا لليونيسف باليمن في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعد أن شغل المنصب ذاته في العراق (2015 -2019) ونيجيريا (2019-2022).

وقبل التحاقه بالأمم المتحدة في 2015، سبق له العمل في مشاريع إغاثية حكومية وغير حكومية في إثيوبيا وأفغانستان وسريلانكا.

والشهر الماضي، تحدّث هوكينز عن تحديات العمل في اليمن خلال مقابلة مع موقع الأمم المتحدة، خصوصا احتجاز موظفي المنظمة.

وقال إنّ “هذا يخلق حالة من عدم اليقين بشأن سلامة وأمن موظفينا”.

وفي وقت سابق الأحد، أفاد المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن أنّ المتمردين يحتجزون منذ السبت 20 موظفا من الأمم المتحدة بينهم 15 أجنبيا دون الكشف عن مناصبهم أو هوياتهم.

وقال جان علم المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن إنّ المتمردين “يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفا دوليا داخل مجمع الأمم المتحدة” الذي اقتحمه الحوثيون السبت.

وأشار علم إلى أنّ الأمم المتحدة على “اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء”.

وكان هذا المتحدث الأممي في اليمن أفاد السبت وكالة فرانس برس بأنّ قوات أمن تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء “من دون تصريح”.

وكان المتمرّدون الحوثيون قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للأمم المتحدة.

ومذاك الحين، اعتقل المتمردون عددا آخر غير محدد من موظفي الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطرون عليها.

وقال مسؤول حوثي كبير لفرانس برس، إنّهم يشتبهون في أنّهم كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة.

– شبهة “التجسس” –

في الأشهر الأخيرة، أوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.

ويتهم الإعلام التابع للحوثيين وكالات الأمم المتحدة بأنها “واجهة إنسانية لأعمال تجسسية”.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك السبت، إنّ 53 موظفا أمميا محتجزون لدى الحوثيين، مضيفا “سنواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي”.

وأشار إلى أنّ بعضهم انقطعت أخبارهم منذ سنوات.

والخميس، اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في “الدور التجسسي العدواني”.

وقال إن بعض موظفيها أدوا دورا “في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه”.

ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها “خطرة وغير مقبولة”، مشيرا إلى أنّها “تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية”.

في منتصف أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسميا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.

تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرا في عدن بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.

وفي 28 آب/أغسطس 2025، قتلت ضربة نفّذتها الدولة العبرية على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.

والخميس، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة التي نفّذها في أواخر آب/أغسطس.

وأدى النزاع المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات في اليمن، أحد أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

بور-سص-هت/ود

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية