منظمات حقوقية تندد بإعادة اعتقال الناشطة نرجس محمدي في إيران
13 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – نددت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان اليوم السبت بما تردد عن إعادة اعتقال نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في إيران،
وطالبت لجنة نوبل السلطات الإيرانية بكشف مكانها على الفور.
وقالت شيرين أردكاني، المحامية الفرنسية الممثلة لنرجس محمدي، عبر منصة إكس إن الناشطة الحقوقية اعتقلت أمس الجمعة بعد أن نددت بوفاة المحامي خسرو علي كردي التي تحوم حولها الشبهات، وذلك خلال مراسم تأبينه في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وقال المدعي العام في مشهد حسن همتيفار للصحفيين اليوم إن نرجس من بين 39 شخصا اعتقلتهم السلطات بعد المراسم.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن همتيفار قوله إن نرجس وشقيق علي كردي أدليا بتصريحات استفزازية خلال المراسم وشجعا الحاضرين على “ترديد شعارات ‘مخالفة للأعراف‘” وتعكير صفو السلام.
وقال المدعي العام إن رئيس شرطة مشهد وشرطيا آخر أصيبا بجروح بسكين في أثناء محاولتهما السيطرة على الموقف.
وطالبت لجنة نوبل النرويجية السلطات الإيرانية “بتوضيح مكان وجود نرجس محمدي فورا، وضمان أمنها وسلامتها، وإطلاق سراحها دون شروط”.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قيل إنه يظهر نرجس (53 عاما) وهي لا ترتدي الحجاب الإلزامي وتقف على سيارة ومعها مكبر صوت وتهتف “تحيا إيران” أمام حشد من الناس.
وقالت المحامية أردكاني إن نرجس تعرضت للضرب قبل اعتقالها، وتقول تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي إن مكان وجودها غير معروف.
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن أربعة صحفيين ومشاركين آخرين اعتُقلوا أيضا في مراسم تأبين المحامي الحقوقي علي كردي الذي عثر عليه ميتا في مكتبه في الخامس من ديسمبر كانون الأول.
وذكرت السلطات أن سبب وفاته نوبة قلبية، لكن جماعات حقوقية طالبت بالتحقيق في وفاته.
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا إن الحشد هتف أيضا “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وكذلك “نقاتل ونموت ولا نقبل الذل”.
وأمضت محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، أكثر من 10 سنوات من حياتها في السجن، وكان آخر فترات الاحتجاز منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021 عندما اتُهمت بإطلاق “دعاية ضد الدولة” و”العمل ضد الأمن القومي” والانتماء إلى “منظمات غير قانونية”.
وقالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، إن حملة المعارضة في فنزويلا تشبه تلك التي تجري في إيران.
(إعداد دعاء محمد ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)