
منظمة الصحة العالمية: مستشفى ناصر في غزة تحول “لجناح ضخم لعلاج الإصابات”

من أوليفيا لو بواديفان
جنيف (رويترز) – قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن مجمع ناصر الطبي في غزة تحول إلى “جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات” بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع توزيع الأغذية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية غير التابعة للأمم المتحدة.
وبدأت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، توزيع طرود غذائية في غزة بنهاية مايو أيار، وأشرفت على نموذج توزيع مساعدات جديد وصفته الأمم المتحدة بأنه غير محايد وغير منصف. ونفت المؤسسة مرارا حدوث وقائع قتل أو إصابات في مواقعها.
وقالت المؤسسة لرويترز يوم الجمعة “أكثر الهجمات الدامية على مواقع الإغاثة مرتبطة بقوافل الأمم المتحدة”، وذكرت أنه يتعين على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل “بالتعاون” معها “لزيادة كمية المساعدات التي يتم إيصالها بأمان إلى غزة”.
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة للصحفيين في جنيف مشيرا إلى الطاقم الطبي في مجمع ناصر الطبي “يشهدون منذ أسابيع إصابات يومية… أغلبها قادم مما يسمى بالمواقع الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة لتوزيع الأغذية، ويعمل المستشفى الآن كجناح واحد ضخم لعلاج الإصابات”.
ورفعت إسرائيل في 19 مايو أيار حصارا فرضته لمدة 11 أسبوعا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة أنه سجل مقتل ما لا يقل عن 613 شخصا حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وبالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين في جنيف “سجلنا 613 قتيلا، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى 27 يونيو، وحدثت وقائع أخرى… منذ ذلك الحين”.
وأوضحت المفوضية أن 509 أشخاص من بين الإجمالي البالغ 613 شخصا قُتلوا بالقرب من نقاط مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع الأغذية.
وقالت المؤسسة من قبل إنها وزعت “بأمان ودون تدخل” على مدى خمسة أسابيع أكثر من 60 مليون وجبة طعام على الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، في حين “نُهبت كل مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى تقريبا”.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن سائقي شاحنات المساعدات تعرضوا لبعض حالات النهب والهجمات العنيفة، وهو ما وصفه بغير المقبول.