من أشقاء إلى خصوم.. محطات رئيسية في العلاقات السعودية الإماراتية
دبي 30 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – شكلت الغارة الجوية السعودية على ما قالت إنها شحنة أسلحة في اليمن ترتبط بالإمارات اليوم الثلاثاء أهم تصعيد بين الرياض وأبوظبي حتى الآن. وبعد أن كانتا الركيزتين الأساسيتين للأمن الإقليمي، شهدت العلاقات بين الدولتين الخليجيتين الكبيرتين تباينا في المصالح في كل شيء بدءا من حصص النفط وصولا إلى النفوذ الجيوسياسي.
وفيما يلي تسلسل زمني لكيفية تطور العلاقات بينهما:
* 2011: مع توالي أحداث الربيع العربي، شكلت الدولتان جبهةموحدة ضد الحركات الإسلامية، ونشرتا قوات مشتركة في البحرين لإخمادالاحتجاجات ونسقتا الدعم لإطاحة الجيش في مصر عام 2013 بحكومةالإخوان المسلمين. * مارس آذار 2015: أطلقتا تدخلا عسكريا في اليمن لإعادةالحكومة التي أطاح بها الحوثيون المتحالفون مع إيران. قادت القواتالإماراتية العمليات البرية، بينما سيطرت القوات الجوية السعوديةعلى العمليات في الجو. * يونيو حزيران 2017: قادت الدولتان الحليفتان مقاطعة قطرواتهمتا الدوحة بدعم الإرهاب، وهي تهم نفتها الدوحة. وعززت هذهالخطوة التوافق بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيسالإمارات الشيخ محمد بن زايد. * 2019: سحبت الإمارات قواتها من اليمن وغيرت استراتيجيتهالكنها ظلت تحتفظ بنفوذها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي،تاركة للرياض مسؤولية الحرب ضد الحوثيين. * سبتمبر أيلول 2020: طبّعت الإمارات العلاقات مع إسرائيلبموجب اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وأحجمتالسعودية عن السير على خطى الإمارات، متمسكة بإقامة دولة فلسطينيةأولا، ما منح أبوظبي قناة دبلوماسية فريدة مع واشنطن. * يناير كانون الثاني 2021: استضافت السعودية قمة العلاالخليجية لإنهاء الخلاف مع قطر. ووافقت الإمارات على المصالحة علىمضض، متخذة موقفا أقل ترحيبا تجاه الدوحة. * فبراير شباط 2021: تحدت الرياض هيمنة دبي التجارية، وطلبت منالشركات الأجنبية نقل مقارها الإقليمية إلى المملكة بحلول عام 2024أو خسارة عقود مع الدولة. * يوليو تموز 2021: تصاعد التنافس الاقتصادي. وألغت الرياضالامتيازات الجمركية التفضيلية للسلع القادمة من المناطق الحرة،مما قوض النموذج التجاري الإماراتي. واندلع في الوقت نفسه نزاعنادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعرقلت الإماراتاتفاقا تقوده السعودية وطالبت برفع مستوى الأساس لإنتاج النفطالخام. * أبريل نيسان 2023: خلال الحرب في السودان، استضافت الرياضمحادثات لوقف إطلاق النار لدعم الجيش، بينما اتهم خبراء الأممالمتحدة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع المنافسة، وهو ما تنفيهأبوظبي. * الثامن من ديسمبر كانون الأول 2025: بلغ التوتر ذروته فياليمن مع سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات علىحقول نفط في حضرموت، متجاوزا “خطا أحمر” تضعه السعودية. * 30 ديسمبر كانون الأول 2025: شنت مقاتلات سعودية ضربة علىميناء المكلا. وقال التحالف الذي تقوده المملكة إن الضربة استهدفتدعما عسكريا خارجيا قادما للانفصاليين، في أول تضارب مباشر بينمصالح الشريكين السعودي والإماراتي.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير مروة غريب)