The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

نتنياهو: أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون منصة لتدمير إسرائيل

reuters_tickers

واشنطن (رويترز) – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب.

وفي حديثه في البيت الأبيض، حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الاثنين، وصف نتنياهو الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل من قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 تشرين الأول بأنه دليل على ما سيفعله الفلسطينيون في حال قيام دولة لهم.

أما ترامب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكنا فقال “لا أعرف”، وأحال السؤال إلى نتنياهو.

ورد نتنياهو بالقول “أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا”.

وأضاف لاحقا “بعد السابع من أكتوبر، قال الناس إن الفلسطينيين لديهم دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يقوموا ببنائها. لقد بنوها في المخابئ، في أنفاق الإرهاب وبعد ذلك ذبحوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وقطعوا رؤوس رجالنا واجتاحوا مدننا وبلداتنا ومزارعنا وارتكبوا مجازر مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية والنازيين، المحرقة. لذلك من غير المرجح أن يقول الناس ‭‭’‬‬دعونا نعطهم دولة أخرى‭‭’‬‬ ستكون منصة لتدمير إسرائيل”.

وأضاف “سنعمل على التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يريدون تدميرنا، وسنعمل على التوصل إلى سلام يبقى فيه أمننا والقوة السيادية للأمن في أيدينا دائما”.

وتابع “الآن سيقول الناس: ‘إنها ليست دولة كاملة، ليست دولة، ليست هذه هي الدولة‭‭’‬‬، نحن لا نهتم. لقد تعهدنا بعدم تكرار ذلك أبدا. لن يحدث مرة أخرى أبدا الآن. لن يحدث ذلك مرة أخرى”.

ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية من خلال عملية سلام بوساطة أمريكية. ويتهم الكثيرون إسرائيل بتدمير احتمالات إقامة دولة فلسطينية من خلال زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وتدمير جزء كبير من غزة خلال الحرب الحالية. وترفض إسرائيل ذلك.

ودعا وزراء في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو الأسبوع الماضي إسرائيل إلى ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل قبل عطلة الكنيست في نهاية يوليو تموز. وقد تشجع الساسة الإسرائيليون المؤيدون للاستيطان بعودة ترامب إلى البيت الأبيض الذي اقترح على الفلسطينيين مغادرة غزة، وهو اقتراح لقي استنكارا واسع النطاق في الشرق الأوسط وخارجه.

واندلعت حرب غزة عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال نحو 50 رهينة في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع الفلسطيني أودى بحياة أكثر من 57 ألف فلسطيني. ونزح معظم سكان غزة بسبب الحرب.

واستضاف ترامب نتنياهو على مأدبة عشاء في البيت الأبيض يوم الاثنين، بينما يجرى مسؤولون إسرائيليون مفاوضات غير مباشرة مع حماس في قطر بهدف التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية