
أمريكا تفرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الإيراني وحزب الله

من تيموثي جاردنر وبريندان أوبراين
واشنطن (رويترز) – أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت يوم الخميس عقوبات جديدة على شبكة أعمال تهرب النفط الإيراني على أنه نفط عراقي، وعقوبات أخرى على مؤسسة مالية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية.
وأضافت الوزارة في بيان أن شبكة شركات، يديرها رجل الأعمال العراقي البريطاني سليم أحمد سعيد، تشتري وتشحن نفطا إيرانيا تقدر قيمته بمليارات الدولارات على أنه نفط عراقي أو ممزوجا به منذ عام 2020 على الأقل.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت “ستواصل الوزارة استهداف مصادر إيرادات طهران وتكثيف الضغوط الاقتصادية لعرقلة وصول النظام إلى موارد مالية تغذي أنشطته المزعزعة للاستقرار”.
فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على صادرات النفط الإيرانية بسبب برنامج طهران النووي وتمويلها جماعات مسلحة في الشرق الأوسط.
وأوردت رويترز أواخر العام الماضي أن شبكة لتهريب الوقود والنفط تدر على إيران وجماعات متحالفة معها ما لا يقل عن مليار دولار سنويا.
وجاءت عقوبات يوم الخميس بعد أن شنت الولايات المتحدة في 22 يونيو حزيران غارات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية منها منشأة فوردو للتخصيب، المقامة في قلب جبل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن الغارات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لما يصل إلى عامين، على الرغم من تقييم أولي أكثر تحفظا تم تسريبه.
وذكر موقع أكسيوس أن الولايات المتحدة وإيران ستعقدان محادثات في أوسلو الأسبوع المقبل بخصوص الملف النووي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن شركات رجل الأعمال العراقي سعيد وسفنه تمزج النفط الإيراني بالعراقي الذي يباع بعد ذلك لمشترين غربيين عبر العراق أو الإمارات على أنه نفط عراقي خالص باستخدام وثائق مزورة لتجنب العقوبات.
وأضافت الوزارة أن سعيد يسيطر على شركة في.إس تانكرز ومقرها الإمارات رغم أنه يتجنب ربط اسمه رسميا بها. وذكرت الوزارة أن شركة في.إس تانكرز، المعروفة سابقا باسم الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية (أيسوت)، تهرب النفط لصالح الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
وتحظر العقوبات أي أصول في الولايات المتحدة للأفراد والكيانات المشمولة بهذا التصنيف وتمنع الأمريكيين من التعامل معهم.
ونفت في.إس تانكرز ما قالته وزارة الخزانة الأمريكية، وقالت إنها “ستتبع جميع سبل الطعن القانونية حسب الضرورة”.
ولم ترد البعثة الإيرانية في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات أيضا على عدة سفن تتهمها بالمشاركة في التستر على نقل النفط الإيراني مما يزيد الضغط على “أسطول الظل” الإيراني.
وفرضت الوزارة عقوبات على عدد من المسؤولين الكبار وكيان مرتبط بمؤسسة القرض الحسن المالية الخاضعة لسيطرة حزب الله.
وأضافت الوزارة أن هؤلاء المسؤولين أجروا معاملات بملايين الدولارات استفاد منها حزب الله في نهاية المطاف.