
وزارة العدل الأمريكية تقاضي منظمات مؤيدة للفلسطينيين

واشنطن (رويترز) – بدأت وزارة العدل الأمريكية إجراءات قضائية ضد منظمات مؤيدة للفلسطينيين ومتظاهرين تتهمهم بترهيب رواد كنيس يهودي في نيوجيرزي، مستخدمة قانونا أمريكيا يطبق عادة ضد من يمنعون الوصول إلى عيادات الإجهاض.
وتقول الدعوى القضائية، التي رفعت يوم الاثنين في محكمة نيوجيرزي الاتحادية، إن احتجاجا نُظم في نوفمبر تشرين الثاني ضد فعالية أقيمت في كنيس بمدينة ويست أورانج بولاية نيوجيرزي، وصفت بأنها قداس ديني ومعرض عقارات إسرائيلي، تصاعدت إلى أعمال عنف.
ووفقا لتفاصيل القضية، اعتدى المتظاهرون جسديا على بعض الرواد اليهود وهتفوا واستخدموا الفوفوزيلا، وهي أبواق بلاستيكية يستخدمها أحيانا مشجعو كرة القدم، لتعطيل الفعالية.
وجرى رفع القضية بموجب قانون (حرية الوصول إلى مداخل العيادات)، أو قانون “فيس”، وهو قانون صدر عام 1994 يحظر استخدام القوة والعرقلة الجسدية للتدخل في مراكز الصحة الإنجابية أو دور العبادة.
وقالت هارميت ديلون رئيسة قطاع الحقوق المدنية في وزارة العدل إن الوزارة رفعت عدة قضايا ضد متظاهرين قاموا بعرقلة عمل عيادات الإجهاض، ولكن يبدو أن هذه القضية هي المرة الأولى التي يستخدم فيها القانون في الادعاء بالتدخل في العبادة الدينية.
وأوضحت ديلون، التي رشحها الرئيس دونالد ترامب لتولي هذا المنصب، للصحفيين في مؤتمر صحفي “ممارسة غض الطرف عن هذه الهجمات على دور العبادة في أنحاء الولايات المتحدة تتوقف الآن”.
واتخذت إدارة ترامب إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات في البلاد على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة وقطعت التمويل عن جامعات كما سعت إلى ترحيل بعض النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بدعوى معاداة السامية.
وقلصت وزارة العدل في عهد ترامب استخدام قانون فيس في القضايا المتعلقة بالإجهاض، قائلة إن الملاحقات الجنائية السابقة مثلت استخداما مسيسا غير لائق لإنفاذ القانون.
وقالت ديلون إن هذه القيود لا تنطبق على القضايا المتعلقة بدور العبادة.
وأصدر ترامب في يناير كانون الثاني عفوا عن عدة أشخاص جرت محاكمتهم بموجب القانون.
وأشارت الدعوى المدنية في نيوجيرزي إلى حزب الاشتراكية والتحرير في نيوجيرزي ومنظمة مسلمون من أجل فلسطين في نيوجيرزي كمدعى عليهما.
وتسعى الدعوى لإصدار أمر قضائي يمنع هاتين الجماعتين من استخدام القوة أو العرقلة الجسدية للتدخل في شؤون المصلين في أي دار عبادة في نيوجيرزي.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من أي من المنظمتين بعد.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)