وسائل إعلام: إسرائيل تقرر منح صفة قانونية لمستوطنات بالضفة الغربية
القدس 12 ديسمبر كانون الأول (رويترز) – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الوزراء قرر منح صفة قانونية لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يبلغ عددها 19 مستوطنة، من بينها مستوطنتان تم إخلاؤهما قبل 20 عاما، في إطار عملية انسحاب كان هدفها تعزيز أمن إسرائيل واقتصادها.
ونددت السلطة الفلسطينية اليوم الجمعة بالقرار الذي أعلن عنه في وقت متأخر من مساء أمس الخميس.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بعض المستوطنات حديثة الإنشاء وبعضها قديم.
وجاء اقتراح التقنين من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراض احتلتها في حرب 1967، غير شرعية. ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العديد من القرارات إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وترفض إسرائيل ذلك، وتؤكد أن لها روابط تاريخية ودينية بالأرض.
وزاد بناء المستوطنات في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة في إسرائيل، مما أدى إلى تفتيت الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض. وتم بناء بعضها بدون ترخيص رسمي من إسرائيل.
وتضم المستوطنات التسع عشرة اثنتين انسحبت منهما إسرائيل في عام 2005 بموجب خطة أشرف عليها رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون وكانت تركز بالأساس على غزة.
وبموجب خطة الانسحاب، التي عارضتها الحركة الاستيطانية آنذاك، صدرت أوامر بإخلاء كل المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وكان عددها 21. ولم تتأثر معظم المستوطنات في الضفة الغربية باستثناء أربع.
ووصف الوزير الفلسطيني مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان صدر اليوم الجمعة هذا الإعلان بأنه خطوة أخرى نحو “إبادة الجغرافيا الفلسطينية”.
وقال شعبان “القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضم والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية”.
وأضاف “هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستعمرين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية”.
وتقع الضفة الغربية المحتلة، التي تضم 2.7 مليون فلسطيني، في صميم خطط إقامة دولة فلسطينية في المستقبل تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
ووفقا للأمم المتحدة، بلغت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين أعلى مستوياتها المسجلة في أكتوبر تشرين الأول إذ نفذ المستوطنون ما لا يقل عن 264 هجوما.
(تغطية صحفية بيشا ماجد وعلي صوافطة – إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم )