The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وفدان من حماس وإسرائيل في مصر لبحث خطة ترامب بشأن غزة وتوقعات بتأخر الاتفاق

reuters_tickers

من أحمد فهمي ونضال المغربي وآندرو ميلز

شرم الشيخ (مصر)/القاهرة/دبي (رويترز) – وصل وفدان من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل إلى منتجع شرم الشيخ المصري لعقد محادثات تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن في غزة، على الرغم من وجود قضايا خلافية مثل نزع سلاح الحركة بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وستنطلق المحادثات حول خطة ترامب عشية الذكرى الثانية للهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل وتلاه اندلاع الحرب. وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة، فيما يوصف بأنه أكثر الأيام دموية لليهود منذ المحرقة النازية (الهولوكوست).

وأسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 67000 فلسطيني، وشردت غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون وجرعتهم مرارة الجوع وسط أنقاض القطاع الذي دمره القصف المتواصل.

وقال مصدران إسرائيليان إن المفاوضين الإسرائيليين وصلوا إلى شرم الشيخ على البحر الأحمر لإجراء محادثات تركز على إطلاق سراح الرهائن، في إطار خطة ترامب المؤلفة من 20 بندا لإنهاء الحرب. ووصل قيادات من حماس في وقت سابق من يوم الاثنين.

* حذر بشأن احتمالات حدوث انفراجة

قالت غرام محمد (20 عاما) التي نزحت مع عائلتها إلى وسط قطاع غزة “إذا تمت الصفقة معناتها أنه احنا نجينا، وإذا ما في صفقة يعني بنصير متل اللي محكوم إعدام”.

وقال مسؤول مُطلع على المفاوضات، طلب عدم نشر اسمه، إنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات التي ستنطلق يوم الاثنين سريعة، وأن تستمر لبضعة أيام على الأقل. وأضاف المسؤول أن من غير المُرجح التوصل سريعا إلى اتفاق، نظرا لأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد جميع التفاصيل قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأعرب مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات عن تشككه في احتمالات حدوث انفراجة في ظل انعدام الثقة المتبادل، قائلا إن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى قلقة من احتمال انسحاب إسرائيل من المفاوضات بعد استعادة الرهائن.

ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية أوفير فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش.

ومع ذلك، توقع ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على حسب تطورات المفاوضات. ولم يُعلق متحدثون باسم ديرمر ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد.

ويرأس وفد حماس خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، والزيارة هي الأولى بالنسبة للحية إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي.

ووفقا لبيان أصدرته حماس في وقت متأخر يوم الأحد، سيسعى مفاوضو الحركة إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين لدى حماس -أحياء وأموات- بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.

وقال مصدر في حماس لرويترز إن من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب بأن تنزع حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث ما لم تنهي إسرائيل احتلالها وتقام دولة فلسطينية.

ويقول نتنياهو إن قيام دولة فلسطينية لن يحدث أبدا، رغم إعلان بريطانيا وفرنسا وعدة دول الاعتراف بدولة فلسطينية الشهر الماضي.

وصارت إسرائيل معزولة دوليا بسبب الدمار الذي لحق بغزة.

واعترضت إسرائيل قبل أيام أسطولا بحريا كان يحاول إيصال مساعدات إلى غزة. واليوم، رحلت عشرات النشطاء المعتقلين من الأسطول، ومن أهمهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري.

* حماس وإسرائيل تتفقان على أساسيات الخطة

وافقت حماس وإسرائيل على أساسيات خطة ترامب، وإن لم تتفقا على تفاصيلها الرئيسية. وعبر الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بعد حصوله على دعم الدول العربية والغربية.

وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “جرى إبلاغي بأن من المقرر إتمام المرحلة الأولى هذا الأسبوع، وأدعو الجميع إلى التحرك بسرعة”.

وتُعد خطة ترامب أكثر الجهود تقدما حتى الآن لوقف الحرب الأطول والأكثر تدميرا على الإطلاق في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين الممتد عبر أجيال.

وخففت إسرائيل من هجماتها على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية التي سبقت محادثات غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن تراجع في عدد القتلى اليومي المتواصل.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن المحادثات الجديدة هي الأكثر بعثا على التفاؤل مقارنة بالجولات السابقة لأنه “لأول مرة منذ عامين، لا يقتصر الأمر على مجرد وقف لإطلاق النار، بل على حل سياسي قابل للتطبيق”.

وقال ترامب، الذي توسط في اتفاقيات للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية خلال ولايته الأولى في عام 2020، إن خطته بشأن غزة يمكن أن تؤدي إلى سلام أوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتغير المنطقة.

وتتعلق المرحلة الأولى بالإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل. وتبقى في غزة 48 رهينة، 20 منهم على قيد الحياة.

ووافقت حماس يوم الجمعة على إطلاق سراح الرهائن وعدد من البنود الأخرى في خطة ترامب لكن ردها تجنب نقاطا أخرى مثيرة للجدل مثل الدعوة لنزع سلاحها والتخلي عن السلطة السياسية في قطاع غزة الذي تديره منذ 2007 بعد مواجهات داخلية مع حركة فتح المنافسة.

وفي إسرائيل، وجد نتنياهو نفسه عالقا بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب، من عائلات الرهائن وغيرهم ممن أنهكتهم الحرب، ومطالب من أحزاب قومية متطرفة في الائتلاف الحاكم تصر على عدم التراجع عن الحملة للقضاء على حماس.

وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش عبر منصة إكس‭ ‬إن وقف الحملة العسكرية سيكون “خطأ فادحا”، وهدد ومعه وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انتهت الحرب.

(شارك في التغطية لودفيج برجر وأيهان أويانيك من فرانكفورت وأحمد الإمام وتالا رمضان من دبي – إعداد محمد علي فرج وأميرة زهران ومحمود رضا مراد للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية