The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

27 قتيلا قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بعد نيران إسرائيلية

afp_tickers

قُتل 27 شخصا الثلاثاء في جنوب غزة بعدما أطلق جنود إسرائيليون النار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية مدعوم من الولايات المتحدة، في واقعة أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا بها.

وسارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “إدانة” إطلاق النار، معتبرا أنه “من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون الى الحصول على غذاء”، ومكررا الدعوة لإجراء تحقيق مستقل في ما جرى.

من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إنّ “الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب”.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى أكوام من الركام، فيما تقول الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معرّضون للمجاعة، وإن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام بعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، ليست سوى “قطرة في محيط”.

وأعلن محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أنّ “27 شهيدا وأكثر من 90  مُصابا نقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس وهي حصيلة المجزرة بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الأميركية قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح”.

وقال بصل إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار من الدبابات والطائرات المسيّرة على آلاف المواطنين الذين تجمّعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم… كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح للحصول على مساعدات غذائية”.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الثلاثاء مقتل 27 شخصا، وذلك في بيان لم تشر فيه إلى الجيش الإسرائيلي.

من جهة ثانية، أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل 19 فلسطينيا في هجمات أخرى فيما تواصل إسرائيل تكثيف عملياتها وشن غارات وعمليات قصف وتدمير في مختلف أنحاء القطاع.

– “سنكشف الحقيقة” –

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في حادثة وقعت الثلاثاء وأطلقت خلالها قواته “عيارات نارية تحذيرية” باتجاه سكان في غزة قرب مركز لتوزيع المساعدات.

وقال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين في بيان متلفز “في وقت سابق اليوم، أطلقت القوات (الإسرائيلية) عيارات نارية تحذيرية على بعد حوالى نصف كيلومتر من منطقة توزيع المساعدات، باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون في شكل عرّض سلامة الجنود للخطر. يجري التحقيق في الحادثة، وسنكشف الحقيقة”.

من جهته أعلن البيت الأبيض أنه “ينظر في مدى صحة” معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز المساعدات.

وفي مستشفى ناصر، كان زوج وأولاد ريم الأخرس التي قُتلت في دوار العلم، في حالة حزن شديد.

وقال ابنها زين بينما كان يبكي فوق جثّتها التي لُفّت بغطاء أبيض، “كيف أتركك يا أمي؟”. وأضاف “ذهبت تحضر لنا بعض الطعام وهذا ما حصل لها”.

ويقع دوار العلم على بُعد نحو كيلومتر واحد من مركز توزيع أقامته “مؤسسة غزة الإنسانية” بالتعاون مع إسرائيل. وتدير المؤسسة ذات التمويل الغامض شركة أمنية خاصة أميركية وقد رفضت الأمم المتحدة وهيئات إغاثة أخرى التعاون معها قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية وإنّ غايتها تنفيذ أهداف إسرائيل العسكرية في غزة.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها قبل أكثر من أسبوع، بعد رفع جزئي للحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من شهرين والذي حرم سكان غزة من أي مساعدات إنسانية.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها هذه المؤسسة تعدّ “نجاحا”، مع الإقرار بإمكان “تحسينها”.

– “إطلاق نار على الحشود” –

وقالت رانيا الأسطل، وهي نازحة في الثلاثين من عمرها في منطقة المواصي، لوكالة فرانس برس إنها خرجت مع زوجها لمحاولة الحصول على طعام من المركز تاركة أطفالها مع والدتها في خيمتهم. 

وأضافت “بدأ إطلاق النار بشكل متقطع نحو الخامسة فجرا. كلما اقترب الناس من دوار العلم، كانوا يُستهدفون بإطلاق النار … لكنّ الناس لم يبالوا واندفعوا جميعا في الوقت نفسه. حينها بدأت القوات بإطلاق النار الكثيف”.

وقال محمد الشاعر، وهو أحد سكان المنطقة (44 عاما) وكان بين الحشود، إنّ المواطنين بدأوا بالتحرك نحو مركز المساعدات “وفجأة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء، ثم بدأت تطلق النار مباشرة على الناس”.

وأضاف “بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع قتلى وجرحى”. 

وقال ردّا على سؤال “لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام”.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء مقتل ثلاثة جنود خلال مواجهات في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 424.

ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش أنه قصف جنوب سوريا بعدما رصد مقذوفين اطلقا من البلد المذكور في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار.

وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع “مسؤولية مباشرة” عن إطلاق المقذوفين.

ونقل بيان للوزارة عن كاتس قوله “نعتبر رئيس سوريا مسؤولا في شكل مباشر عن أيّ تهديد أو قصف يستهدف دولة إسرائيل”، مضيفا أنّ “ردّا شاملا سيتمّ قريبا”.

وفي 17 أيار/مايو، كثّفت إسرائيل عملياتها في غزة، بهدف معلن هو تحرير ما تبقى من رهائن، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس التي استلمت السلطة هناك في العام 2007.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم الذين نفذته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.

وفي أحدث حصيلة نشرتها الثلاثاء وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة، قُتل 54510 فلسطينيين وأصيب 124901 بجروح منذ اندلاع الحرب، بينهم 4240 قتيلا منذ 18 آذار/مارس الماضي عندما انهارت الهدنة الهشة التي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.

بور-ع ز-ميب-سمو/لمى-ناش-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية