مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترتيب عالمي: سويسرا تمتلك المهارات العالية لكن اقتصادها يفتقد إلى الحيوية الكافية

man waiting for tram
حصلت القوة العاملة وسوق العمل في سويسرا على تقييم ممتاز وفق هذا المؤشّر © Keystone / Gaetan Bally

وبعد أن احتلت سويسرا المرتبة الرابعة في عام 2018، باتت اليوم تتبع سنغافورة والولايات المتحدة وهونغ- كونغ وهولندا. ويشمل هذا المؤشر 141 بلدا. ويحذّر هذا المنتدى من أن الاقتصاد العالمي ليس جاهزا لتحمّل تبعات تباطؤ كبير في النمو.

وبعد مرور عشر سنوات على الأزمة المالية العالمية، تباطأت الإنتاجية على الرغم من ضخ تريليونات الدولارات في الإقتصاد. ومع نفاذ مفعول السياسة النقدية الحالية، يحث المنتدى “واضعي السياسيات المالية والحوافز العامة على التركيز على تعزيز الإنتاجية، والاستثمار في قطاعات مثل البحوث والتطوير، وتنمية المهارات والتدريب المهني، والبنيات التحتية الأخرى الضرورية التي تقود إلى النمو والابتكار”، وفق ما جاء في التقرير الذي نشر يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاريرابط خارجي.

نقاط القوّة

سويسرا، بوصفها ثاني اقتصاد من حيث القدرة التنافسية على المستوى الأوروبي، تتصدّر البلدان العشر الأولى على مستوى ثماني أعمدة من ضمن ال 12 التي تستند إليها هذه الدراسة. فقد احتلت المرتبة الأولى بالنسبة ل”سياسات سوق العمل النشطة”، وكذلك بالنسبة ل” ربط الاجور بالانتاجية”. 

التقرير أشار أيضا إلى أن “سويسرا هي البلد الرائد على مستوى العالم فيما يتعلّق بالمهارات، من حيث الشمول والجودة في تدريب الموظفين وفي المشرفين على هذا التدريب، وكذلك المهارات العالية للخريجين”. التقرير يذكّر أيضا بأن هذا البلد يحتل المرتبة الأولى عندما يتعلّق الأمر بالاختراعات المشتركة دوليا، ، والمرتبة الثالثة من حيث الإنفاق على البحوث والتطوير بحسب الفرد.

نقاط الضعف

التقرير أشار أيضا إلى المجالات التي يجب القيام بتحسينات فيها، ومن ذلك “التعقيدات في نظام التعريفات الجمركية” (المرتبة 141)، و”القواعد المنظّمة لتضارب المصالح”، (المرتبة 133)، و”معدّل الضريبة على العمالة” (المرتبة 74). كذلك من نقاط الضعف الأخرى المذكورة “انعدام وجود تنوع كاف” في القوى العاملة (المرتبة 21)، وكذلك تراجع شهرة “مؤسساتها البحثية”.

عامل آخر كان له تأثيره بالنسبة لتراجع الترتيب في النهاية، ويتوقّف عنده هذا التقرير، هو الحيوية المتوسطة للاقتصاد السويسري، ومن شأن “تقليل الوقت اللازم لبدء عمل تجاري” (تحتل سويسرا المرتبة 59 بينما نجد رواندا في المرتبة 14) أن يساعد في تحسين الترتيب الاجمالي لهذا البلد. 

ريادة في السابق

ظلت سويسرا تحتل المرتبة الأولى في مؤشر التنافسية على المستوى العالمي من 2009 إلى 2017، حينها كانت هذه الدراسة تعد وفق منهجية أخرى. هذا المؤشّر هو الآن في نسخته الرابعة.

فمؤشّر التنافسية في نسخته الحالية (4.0) يرسم طريق إزدهار الإقتصاد الجديد حيث يصبح الإبتكار هو العامل الرئيسي لتحصيل القدرة التنافسية. وتبيّن هذه الدراسة أن البلدان التي تدمج في سياساتها الاقتصادية التركيز على البنية التحتية، والمهارات والبحوث والتطوير، ودعم من همّشهم الواقع هي اقتصاديات أكثر نجاحا مقارنة بتلك التي تركّز فقط على عوامل النمو التقليدية”، هذا ما قاله كلاوس شواب، رئيس المنتدى الإقتصادي العالمي، الذي يجمع قادة الأعمال والزعماء السياسيين من جميع أنحاء العالم في دافوس بسويسرا كل فصل شتاء.

المزيد
Klaus Schwab

المزيد

“انفتاح سويسرا يخضع حالياً للاختبار”

تم نشر هذا المحتوى على علماً أنّ سويسرا قد تراجعت من المرتبة الأولى إلى الرابعة في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي للقدرة التنافسية الاقتصادية الأخير، حيث جاءت في مرتبة ضعيفة في مجالات مثل انفتاح الأسواق وتعقيدات الأسعار. ورغم أن الانفتاح كان هو سر نجاح سويسرا، إلا أن شواب يقول إنها تخضع للاختبار ويحذّر البلاد من إقامة الحواجز نظراً لاعتمادها الشديد على…

طالع المزيد“انفتاح سويسرا يخضع حالياً للاختبار”

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية