تراجع عدد المليارديرات في العالم

امرأة تعزف على الكمان في مدينة أوديسا في أكتوبر. تفيد دراسة لمصرف يو بي إس إن الغزو الروسي لأوكرانيا يسهم في حالة عدم اليقين في السوق العالمية وتقلبها. Keystone / Hannibal Hanschke

تضاءل عدد الأشخاص فاحشي الثراء والحجم الاجمالي لثرواتهم بمعدل طفيف هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التقلبات العالية في الأسواق المالية ونهاية السياسات النقدية المتوائمة للغاية.

وفي حين أن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من المليارديرات، ظهرت ثروات جديدة في الهند، وفقًا لدراسة رابط خارجيأجراها اتحاد المصارف السويسرية يو بي إس، نشرت نتائجها يوم الخميس.

في عام 2022، أحصى المصرف حوالي 2668 مليارديراً في جميع أنحاء العالم بثروة إجمالية قدرها 12.7 تريليون دولار (ما يعادل 12 تريليون فرنك سويسري) ، مقارنة بـ 2755 مليارديراً وثروة إجمالية قدرها 13.1 تريليون دولار في العام السابق. بشكل عام ، غادر 360 فردًا نادي المليارديرات وانضم إليه 273 فردا جديدا.

تم جمع البيانات في مارس 2022 وقال مصرف يو بي إس إن العدد الإجمالي للأثرياء وثرواتهم قد تكون انخفضت أكثر منذ ذلك بسبب تراجع المعاملات في الأسواق المالية.

وأوضح فريق الدراسة “إنه وقت تغير الثروات. الارتفاع السريع في أسعار الفائدة والوباء والحرب في أوروبا تغذي حالة عدم اليقين والتقلب في السوق أدى إلى تكوين الثروة وتآكلها بشكل متساوٍ تقريبًا “.

وشهد القطاعان، التمويل والاستثمارات (392 مليارديراً) ، والتكنولوجيا (348 مليارديراً) ، بعضًا من أعلى معدلات التغيير، حيث ظهر خمسون مليارديرا جديدا في التمويل والاستثمارات، واختفى ثلاثون منهم. وظهر 41 مليارديرًا جديدًا في مجال التكنولوجيا بينما اختفى 57.

كما ازدهرت قطاعات التصنيع والأزياء والبيع بالتجزئة وسط طلب غير عادي على السلع المعمرة، فضلاً عن ظهور رواد أعمال جدد في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات.

الفائزون والخاسرون

حسب المنطقة، لا تزال الولايات المتحدة تسجل أكبر عدد من المليارديرات برقم يناهز 735 من أصحاب الثراء الفاحش ، بزيادة 1.5٪ على أساس سنوي. تليها الصين بـ540 مليارديراً لكنها شهدت انخفاضاً بنسبة 13.7٪ في الأرقام. أما سويسرا فلديها 41 مليارديرا (2.5٪).

وأدى ظهور  166 مليارديراً في الهند إلى أكبر زيادة في الثروات (18.6٪)، في حين لوحظ أكبر انخفاض في روسيا ، حيث تراجع عدد المليارديرات بنسبة 29.1٪ إلى 83. وانخفض إجمالي ثرواتهم أيضًا بنسبة 43.5٪ إلى 326.9 مليار دولار.

يُذكر أن غزو موسكو لأوكرانيا، إدى إلى إخضاع روسيا لمجموعة من عمليات الحظر والقيود الدولية، والتي تأثر بها أيضاً الأوليغارش، الذين تمت مصادرة أصولهم أو تجميدها في أوروبا.

وأشار محللو  مصرف يو بي إس السويسري أيضًا إلى أن الثروة تأثرت في البلدان التي كانت بطيئة في التعافي من جائحة كوفيد، مثل اليابان، حيث انخفض عدد المليارديرات بنسبة 18.4٪ إلى 40 فردًا.