دراسة جامعية: “الصين لديها تأثير كبير جدا على سويسرا”

تشير أبحاث جديدة أنجزت في جامعة بازل إلى أن لدولة الحزب الواحد الصينية تأثير كبير على سويسرا يتوزع على مستويات مختلفة.
وفقًا لجامعة بازل، فإن دراسةً قام بها رالف فيبررابط خارجي تمثل “أول عمل بحثي لاستكشاف تكتيكات الحزب الشيوعي الصيني للتأثير وأنشطة ما يُعرف بـ “الجبهة الموحدة” في سويسرا”. وهي تسلط الضوء على الشبكات الشخصية والمؤسساتية، وتسرد الجهود المبذولة لممارسة التأثير على “القضايا التي تعتبرها بكين حساسة، بما في ذلك المسائل المتعلقة بإقليم التبت أو تايوان أو منطقة شينجيانغ”.
استنادًا إلى ما ورد في الدراسة، اهتمت أسبوعية نويه تسورخر تسايتونغ في عددها الصادر يوم الأحد 20 ديسمبر الجاري بـ “خبير علاقات عامة” يعيش في غرب سويسرا اسمه يومينغ يانغ، وهو حاليًا عضو في مجلس إدارة جمعية منصة الاستثمار الصينية السويسرية (مقرها برن) إضافة إلى هانس – أولريخ بيغل ، مدير الاتحاد السويسري للفنون والحرفرابط خارجي.
عندما اتصلت به الصحيفة التي تصدر أيام الآحاد بالألمانية في زيورخ للتعليق، أجاب إنريكي شنايدر، نائب مدير الاتحاد السويسري للفنون والحرف أن “الأمر ليس متروكًا لنا للحكم على كيفية تقييم الصين أو المجموعات الصينية للتعاون أو استخدامه في اتصالاتهم، تمامًا كما لا يعود الأمر إلى شركائنا لتقييم اتصالاتنا. وطالما تتعامل سويسرا مع ثاني أكبر شريك تجاري (لها) كشريك استراتيجي، فإن الصين هي أيضًا شريك لأكبر اتحاد (ممثل لعدد كبير من المؤسسات والشركات) اقتصادي سويسري”.
في ملخص دراستهرابط خارجي المكون من سبعين صفحة، أورد فيبر أن العديد من الأطراف الفاعلة في سويسرا، بما في ذلك الاتحاد السويسري للفنون والحرف “تشتغل في ظل افتراض وجود تكافئ غير صحيح، حيث تعتبر مخطئة أن الهيئات التي يُسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني هي جمعيات مجتمع مدني وأنها “نظيرة لها”. وتشير هذه النتيجة إلى وجود حاجة لزيادة بناء الوعي على جميع مستويات المجتمع والاقتصاد والسياسة السويسرية، وإنشاء قاعدة معرفية أكثر صلابة حول هيكلة وكيفية عمل دولة الحزب الواحد الصينية”.

المزيد
علاقات سويسرا المتنامية مع الصين تثير تساؤلات وانتقادات وهواجس

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.