إثر الإعلان عن نتيجة التصويت عشية الأحد 28 مارس 2021، مجموعة من سكان مدينة موتييه يُطلقون العنان لفرحتهم بالانضمام أخيرا إلى كانتون الجورا.
Keystone / Jean-christophe Bott
قرر الناخبون في مدينة موتييه السويسرية مغادرة كانتون برن والانضمام إلى كانتون جورا.
أسفرت نتيجة التصويت الذي أجري يوم الأحد 28 مارس الجاري عن 2114 صوتا بـ “نعم” مقابل 1.740 صوتا بـ “لا”، أي بأغلبية مؤيدة لصالح الإنضمام إلى كانتون جورا بنسبة 54.9%. وسبق أن صوّت السكان بفارق ضئيل لصالح تغيير تبعيّة مدينتهم من كانتون برن إلى كانتون جورا في عام 2017، لكن السلطات القضائية في برن أعلنت لاحقًا أن النتيجة باطلة بسبب مُخالفات شابت عملية الاقتراع.
إثر ذلك، بُذلت جهود استثنائية وغير مسبوقة لإعادة إجراء التصويت يوم الأحد الماضي في أفضل الظروف الممكنة، حيث قامت السلطات الفدرالية بإرسال وثائق تصويت مقاومة للتزوير وبالإشراف على فرز الأصوات على عين المكان.
ورغم بعض الشكوك حول احتمال اعتراض البعض على نتيجة هذا التصويت، والجدل الذي ظل قائما حتى وقت قريب حول سجل المقترعين بعد صدور اتهامات في عام 2017 بوجود “سياحة التصويت” (أي تعمد انتقال اشخاص للإقامة في المدينة لنيل حق الاقتراع فيها)، إلا أن السلطات المحلية أكدت اعتزامها تأمين الانتهاء من عملية التحويل (من كانتون برن إلى كانتون جورا) في 1 يناير 2026.
يُشار إلى أن الحملة الانتخابية التي سبقت إجراء الاستفتاء تمت بشكل أساسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أما حجج الطرفين فلم تتغير عما كانت عليه في عام 2017 حيث جادل الانفصاليون بأن تغيير الكانتون من شأنه أن يوفر لمدينة موتييه آفاقًا أفضل، فيما حذر “المتمسكون بالبقاء” من سنوات من عدم اليقين بسبب التقسيم الضروري للممتلكات وما يقترن به من إشكاليات قانونية وإدارية، فضلا عن مزايا البقاء في كانتون كبير مثل كانتون برن.
المزيد
المزيد
“لقد كان لتلك الأقلية كامل الحرية في الانفصال”
تم نشر هذا المحتوى على
يرمز تصويت سكان بلدية موتييه يوم 28 مارس الجاري بشأن الانتقال من كانتون برن إلى كانتون جورا من عدمه إلى الحل الديمقراطي والسّلمي الذي وضع حدا للصراع المتفجّر الذي استمر لعقود.
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
تم نشر هذا المحتوى على
أكدت رئيسة الاتحاد السويسري، كارين كيلر-سوتر، يوم الاثنين، مجدداً دعم سويسرا لأوكرانيا خلال قمة عُقدت في كييف لإحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب. وشددت على أن الهدف لا يزال تحقيق سلام عادل ودائم.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الحدود القائمة بين الكانتونات ليست نهائية
تم نشر هذا المحتوى على
قرية كلافالير هي عبارة عن جيب تابع لكانتون برن يُوجد بين كانتوني فُـو وفريبورغ. وتُعاني هذه البلدية التي تبلغ مساحتها 101 هكتار ويقطنها حوالي 50 نسمة من عدة مشاكل بسبب صغر حجمها، إذ تخلو من أيّ مدارس أو متاجر، بل لم يعد فيها ما يكفي من المواطنين المُهتمّين للقيام بتجديد سلطاتها المحلية. تبعا لذلك، يتمثل…
تم نشر هذا المحتوى على
“الحظ كان حليف التاريخ السويسري”.. بهذا التصريح، أثار فولف ليندر، أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة برن، التساؤلات حول فكرة الحرب والسلام في سويسرا. فبعد مرور 40 عاما على موافقة غالبية سكان جورا في استفتاء تاريخي على تأسيس كانتون جديد لهم، طرح فولف ليندر تساؤلا مهما: هل كانت سويسرا، التي عرفت السلام منذ تأسيسها في عام 1848…
تم نشر هذا المحتوى على
بالعودة إلى التاريخ، لا بد من التذكير بأن مؤتمر فيينا قرر في عام 1815 منح كانتون برن الأراضي التي كانت تابعة لإمارة أسقفية بازل. وتبعا لذلك، وجدت منطقة الجورا التي يتحدث أهلها الفرنسية وتغلب عليها الديانة الكاثوليكية نفسها خاضعة لسيطرة كانتون تتحدث فيه الأغلبية اللغة الألمانية وتدين فيه بالبروتستانتية. في النصف الأول من القرن العشرين، بدأ…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.