مسؤولة صحية رفيعة المستوى تدافع عن جهود سويسرا بشأن الوصول العادل للقاح كوفيد

دافعت فيرجيني ماسيري (الصورة)، المسؤولة في المكتب الفدرالي للصحة العامة عن سويسرا بوجه الانتقادات القائلة بأنها تتصرّف بشكل أناني للغاية في سياستها المتعلقة بالتطعيم وأنه يتعيّن عليها القيام بالمزيد لفائدة البلدان الأشد فقرا. Keystone / Peter Klaunzer

تقول فيرجيني ماسيري، رئيسة قسم مكافحة العدوى في المكتب الفدرالي للصحة العام، إن سويسرا استثمرت الكثير من الموارد لتعزيز الوصول العادل للقاح ضد كوفيد - 19 في جميع أنحاء العالم.

في تصريحات أدلت بها إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS) مساء الإثنين 26 يوليو، دافعت المسؤولة عن سجلّ الكنفدرالية في هذا المجال. يأتي ذلك بعد أن صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس بأنه يتعيّن على سويسرا تصدير جرعات اللقاح إلى البلدان الفقيرة التي تحتاج إليها، بدلاً من إعطاء اللقاحات لليافعين والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا.

وقالت ماسيري إن سويسرا ليست بصدد تخزين كميان من اللقاحات أكثر مما تحتاجه لحملة التطعيم الحالية للبالغين. وتابعت: “لا تزال جميع الجرعات التي اشتريناها بموجب عقود مع الشركات المُصنّعة في طور الإنتاج، لذلك فهي ليست (موجودة) في سويسرا”.

وردّا على سؤال حول ما إذا كانت سويسرا قد بالغت في حجم الكميات التي طلبتها، أجابت ماسيري بأنه من الطبيعي أن يطلب بلد ما عددًا كبيرًا من الجرعات “بما يحدّ من مخاطر عدم الحصول على ما يكفي من اللقاحات لسُكّانها”.

كما أثنت على سويسرا لجهودها في دعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد – 19 (كوفاكس) الدوليةرابط خارجي التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها تبرعت بمئات الملايين من الفرنكات وأنها قررت التبرع بأربعة ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا لفائدة “كوفاكس” من أصل 5.3 مليون جرعة سبق أن طلبتها. وقالت ماسيري لنفس القناة: “هذه الجرعات موجودة لدى الشركات المصنعة، بينما يتم تنفيذ الإجراءات اللازمة، وسيتم تسليمها (مباشرة) إلى مبادرة “كوفاكس” بدلاً من سويسرا”.

في سياق متصل، قال لتوماس كويني، رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي وجمعيات المستحضرات الصيدلانية، في تصريحات نُشرت يوم الأحد الماضي، إنه يتعين على الدول الغنية مثل سويسرا أن تتبرع على الفور بفائض لقاحات كوفيد – 19 لديها للبلدان الأشد فقرا.