مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاقتصاد السويسري يمكنه الاستفادة من مهارات اللاجئين الأوكرانيين

أمهات وأطفال أوكرانيون
معظم اللاجئين الأوكرانيين القادمين إلى سويسرا هم من النساء والأطفال. وإذا أرادت سويسرا أن تستفيد من مهارات الأوكرانيات، يمكنها أن تسد النقص في أماكن رعاية الطفولة. Keystone / Peter Schneider

يقول خبير الهجرة توماس كيسلر إن سويسرا يمكنها استيعاب عدد كبير من اللاجئين الأوكرانيين، ويمكن أن تفيد مهاراتهم الاقتصاد السويسري.

وأوضح الخبير في مقابلة مع صحيفة “سونتاغس بليك”: “ستوفّر النساء الأوكرانيات زخما جديدا في هذا البلد”. ثم يضيف: “خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات، أوكرانيا أكثر تقدما من سويسرا في هذا المجال. وفضلا عن ذلك يعدّ من الطبيعي في أوكرانيا أن تدرس المرأة العلوم الطبيعية”.

حتى الآن، تم تسجيل 24 ألف لاجئ أوكراني في سويسرا، وهم مؤهلون للحصول على ترخيص إقامة من صنف “اس”، الذي يسمح لحامله بالعمل. ومعظم هؤلاء اللاجئين من النساء والاطفال، حيث تم تجنيد جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما في البلاد لمقاومة الغزو الروسي.

ويقول كيسلر إن وجود العديد من النساء والأطفال “سيُجبر سويسرا على توفير رعاية أطفال بتكلفة معقولة”، وتابع “لقد أظهرت برن من خلال قسائم الرعاية النهارية أنه بالإمكان القيام بذلك دون أي مشاكل”، مضيفا أن مثل هذه الحلول مطلوبة اليوم في بقية أنحاء البلاد.

ما سبق يعكس إلى حد كبير المخاوف التي عبّرت عنها كريستين شرانر بورغنر، رئيسة أمانة الدولة للهجرة (SEM) في مقابلة مع صحيفة “لوتون” (الناطقة بالفرنسية) يوم السبت الماضي، والتي شددت فيها على الحاجة لسرعة معالجة النقص الحاد في أماكن رعاية الاطفال بما يسمح للاجئات الأوكرانيات بالاندماج في سوق العمل السويسرية.

“فضاءات كثيرة متاحة”

وفقا لكيسلر، يمكن لسويسرا استيعاب عدد كبير من اللاجئين دون أي مشاكل. وقال متحدثا إلى “سونتاغس بليك”: “لدينا المرافق والنوايا الحسنة لاستقبال الأوكرانيين”، قبل أن يضيف: “مع القليل من الارتجال، سوف ننجح، طالما أن البيروقراطية لا تعترض سبيلنا”.

فهذا الخبير يرى على سبيل المثال أن هناك العديد من الغرف والمدارس متعددة الأغراض المجهزة جيدًا، والتي يجب استخدامها الآن بشكل إبداعي وإتاحتها في عطلات نهاية الأسبوع للتكوين والتدريب. ويتابع أن الإقامة لا ينبغي أن تكون مشكلة أيضًا، مشيرا إلى وجود العديد من الفنادق والمنازل غير المشغولة بشكل كامل، فضلا عن وجود 70000 شقة جديدة لم تجد حتى الآن من يقطنها.

لقد أظهرت سويسرا أنها كانت قادرة على دمج اللاجئين القادمين من منطقة البلقان في التسعينيات، ويمكنها القيام بذلك مرة أخرى، كما يقول كيسلر. «سيكون من الجيد أن تكون» سويسرا الغنية «قادرة على مساعدة اللاجئين».

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية