سويسرا تُحجم عن الترخيص للقاح أسترازينيكا بسبب نقص في البيانات
يقول المعهد السويسري للمنتجات العلاجية إنه لم يتلق بعدُ بيانات قاطعة وكافية من التجارب السريرية لإعطاء الضوء الأخضر للقاح كوفيد - 19 الذي طورته شركة أسترازينيكا السويدية - البريطانية.
وفي الوقت الذي خلُص فيه المعهد – وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن منح التراخيص للأدوية واللقاحات الجديدة في الكنفدرالية – إلى نتائج قاطعة من الدراسات التي شملت عددا كبيرا من المشاركين والمشاركات أسفرت عن منحه في وقت سابق الموافقة على لقاحيْن آخريْن لمكافحة وباء كوفيد – 19، فإنه لا يُمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للقاح أكسفورد-أسترازينيكا ، حسبما صرّح به رايموند بروهين، مدير المعهد السويسري للمنتجات العلاجية (Swissmedic) لمجموعة “سي إتش ميديا” الإعلامية يوم الخميس 18 مارس الجاري.
لكن هذا لا يعني أنه يعتقد أن اللقاح ضعيف، فقد أوضح بروهين أن “ما نريد قوله هو أن الشركة لم تتمكن بعدُ من أن تثبت لنا أنه لقاح جيّد”.
وأضاف أن عملية الموافقات تتعلق أساسا ببيانات ووقائع مادية صلبة. ففي الأسبوع الماضي، تلقى المعهد السويسري للمنتجات العلاجية الأسبوع الماضي مجموعة كبيرة من البيانات من شركة الأدوية، وهو يقوم بمراجعتها حاليا ولا زال على اتصال منتظم مع مُصنّعي للقاح.
يُشار إلى أن دولا أخرى، مثل المملكة المتحدة، تقوم بإعطاء لقاح أسترازينيكا منذ أكثر من ثلاثة أشهر وذلك على الرغم من أن العديد من الدول قد أوقفت التطعيمات في الأيام الأخيرة بسبب حالات فردية لتجلّط الدم. من جهتها، أكدت الوكالة الأوروبية للأدوية أن فوائد حقنة من لقاح أكسفورد – أسترازينيكا تفوق المخاطر بشكل كبير ومن المنتظر أن تصدر الوكالة تقريرًا عن نتائج تحقيقها في حالات جلطات الدم قبل موفى الأسبوع الجاري.
حتى الآن، طلبت سويسرا أكثر من 35 مليون جرعة من لقاحات مضادة لكوفيد ـ 19 من خمس شركات مُصنّعة لها. وحتى نشر هذا التقرير، وافق المعهد السويسري للمنتجات العلاجية على اللقاحات التي طورتها شركتا فايزر بيونتيك ومودرنا. وقد تم تطعيم حوالي 4 ٪ من السكان في سويسرا حتى الآن لكن التأخير في الموافقة والتسليم أدى إلى إبطاء سير العملية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.