التنمية البشرية: سويسرا تتصدّر إلى جانب النرويج التصنيف العالمي

تقول الأمم المتحدة إن فرص العمر الطويل والحصول على تعليم جيّد مرتفعة في سويسرا، لكن التكنولوجيا هي أحد العوامل التي تخلق هوّة بين مختلف المناطق في العالم. Keystone

احتلت سويسرا المرتبة الثانية بعد النرويج في مؤشّر الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2019، وقد حافظت بذلك على المركز الذي كانت تحتله في العام الماضي.

إيرلندا جاءت في المرتبة الثالثة بينما احتلت ألمانيا وهونغ- كونغ المرتبة الرابعة. المؤشّررابط خارجي الذي صدرت نتائجه يوم الثلاثاء عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أظهر أيضا أن الولايات المتحدة توجد في المرتبة الخامسة عشر، في الوقت الذي كانت فيه المراتب العشرة الاخيرة من نصيب بلدان إفريقية من جنوب الصحراء الكبرى، فالنيجر صنّفت في المرتبة 189 بعد جمهورية إفريقيا الوسطى.

يقيس المؤشّر درجات التقدّم المحرز في ثلاثة أبعاد للتنمية البشرية: حياة طويلة وفي صحة جيّدة ويسر الوصول إلى المعرفة، والتمتع بمستوى معيشة لائق. وتقاس المؤشرات الثلاثة من خلال النظر إلى متوسط العمر المتوقّع. وسنوات الدراسة في صفوف البالغين، وإجمالي الدخل الفردي على المستوى الوطني.

المؤشّر يبيّن أيضا كيف أن التنمية البشرية في سويسرا أعلى من المتوسّط بالنسبة لمجموعة “البلدان ذات التنمية البشرية العالية”، وهو أعلى أيضا من المعدّل المسجّل في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية. وارتفع متوسّط العمر المتوقّع عند الولادة في سويسرا بين عامي 1990 و2018 بنسبة 6.1 سنة مما يعني أن سنوات الدراسة ارتفعت بنسبة 3.7 سنوات، وأن اجمالي الدخل الفردي على المستوى الوطني قد ازاد بنسبة 20.8%، وفقا لتقرير التنمية البشرية.

على المستوى العالمي، يحذّر برنامج الامم المتحدة الإنمائي من ظهور عوامل جديدة تعزّز الفوارق بين البلدان.

ومن القطاعات التي تتأثّر بهذه العوامل، والتي تفاقم ظاهرة انعدام المساواة في العالم، تشير الدراسة إلى التعليم والتكنولوجيا وتغيّر المناخ “ففي البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة للغاية، على سبيل المثال، يزداد معدل الاشتراكات في شبكة الانترنت أسرع 15 مرّة، وتنمو نسبة البالغين الحاصلين على تعليم عال بمعدّل أسرع بست مرات من البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة”.