The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الطفل الغزّي الذي أُنقِذ من الدفن حيًّا يواصل التعافي في سويسرا

الطفل الغزي الذي نُقذ من الدفن حيًّا ليواصل الحياة في سويسرا
Keystone-SDA

في أسبوع مليء بالتقارير، كشفت الصحافة السويسرية تفاصيل مهمة إنسانية شاقة تتعلق بإنقاذ أطفال من ويلات الحرب في غزة، حيث رافقتهم في خطواتهم الأولى نحو التعافي في بيئة جديدة. وفي الوقت الذي وُصف فيه أحد هؤلاء الأطفال بأنه "الميت الحي"، ظهرت مآسٍ مشابهة في السودان، حيث يواجه آلاف الأطفال خطر الاسترقاق.

أما في برن، فقد صدر إنذار دبلوماسي بعد تلويح سويسري محتمل بالاعتراف بدولة فلسطين، بينما احتلت كلمة “إبادة جماعية” مركز الصدارة في الخطاب العام في سويسرا الروماندية.

أطفال غزة في سويسرا: صدمات سترافقهم طوال حياتهم

في تقرير بثّه موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالفرنسية، تنقل الصحفية فالنتان إيمري عن فانيلي رونسان، منسقة المشاريع في منظمة أطباء بلا حدود ، تفاصيل عملية إنسانية رافقت خلالها 13 طفلًا من غزة إلى سويسرا لتلقي العلاج بعد إصابات بالغة أو أمراض خطيرة.

وتقول رونسان إن العملية، التي نُسّقت بين المنظمة والسلطات الأردنية والسويسرية، كانت “مرهقة في كل مراحلها” بالنسبة لعائلات “أنهكتها الحرب وفقدان الأحبة”. وتوضّح: “كانت كل مرحلة ثقيلة للغاية على عائلات وصلت إلى حافة الانهيار”.

بدأت المهمة من الحدود بين فلسطين والأردن، حيث تولّت الفرق الطبية رعاية الأطفال ومرافقيهم، قبل أن يخضعوا لفحوص دقيقة في عمّان لضمان جاهزيتهم للسفر. وتوضح رونسان أن “التأكد من قدرة الأطفال على السفر، وتوفير الملفات الطبية الكاملة للمستشفيات السويسرية، كان شرطًا أساسيًا”.

وخلال هذه الفترة الانتقالية، أشرفت منظمة أطباء بلا حدود على التنسيق الطبي واللوجستي، وكان متطوعوها ومتطوّعاتها من الناطقين بالعربية حلقة وصل بين الفرق الطبية والعائلات. “كانوا في الخط الأمامي للتهدئة والترجمة، وشرح كل إجراء”.

رحلة علاج شاقة

رغم أن الجانب الطبي كان محور العملية، إلا أن الأثر النفسي كان الأثقل. تقول رونسان إن العائلات عاشت “سلسلة من الصدمات خلال أيام قليلة، وهي تحاول فقط إنقاذ أطفالها”، مؤكدة أن القلق والخوف من المستقبل يلازمانهم في كل لحظة.

“هذه الصدمات ستلازمهم مدى الحياة. إنها تغيّر الإحساس بالخطر، وردود الفعل، والسلوك”.

وتروي رونسان أيضًا حالة امرأة حامل أثّرت عليها ظروف غزة النفسية إلى درجة قد تنعكس على جنينها. “حتى الطفل الذي لم يُولد بعد قد يتأثر بما عاشته والدته”.

وتضيف أن الأطفال باتوا يربطون بين بعض الأشياء والموت. “أذكر طفلاً بدأ بالبكاء حين علم أنه سينقل بسيارة إسعاف. قال لنا: “هل ستكون هناك جثث في هذه السيارة أيضًا؟”.

ورغم أن الوصول إلى سويسرا يمنح هذه العائلات بارقة أمل، فإن التعافي النفسي والاجتماعي “سيستغرق سنوات”، كما تقول رونسان، مضيفة أن الأمر يعتمد على جهود الكانتونات، وخدمات الرعاية الصحية، والدعم النفسي الاجتماعي.

وتؤكد رونسان: “ما زلنا بعيدين جدًا عن تخيّل ما مرّوا ومررن به، وما يشعرون.نّ به، والخوف الذي يرافقهم.نّ عند الوصول إلى بلد جديد ثقافته مختلفة تمامًا”.

الطفل “الميت الحي”

ومن القصص التي لا تُنسى، تروي رونسان قصة طفل فقد ساقه في قصف، وظن الأطباء أنه توفي. أُبلغ والداه بالأمر، وبدآ إجراءات الدفن، قبل أن يكتشفا – خلال مراسم الدفن – أنه لا يزال على قيد الحياة.

وتقول رونسان إن القصة “بالنسبة لفرق أطباء بلا حدود، هذه القصة تُجسّد الوحشية القصوى للظروف التي تعيشها العائلات الغزّية. فمع انهيار البنى الطبية وحالة الطوارئ الدائمة، وعنف القصف، يصبح من المستحيل أحياناً تقييم وضع الناجين بسرعة ودقة.”

وتوضح منسقة المشاريع في منظمة أطباء بلا حدود أن “هذا الطفل أصبح من بين المرضى الذين أُجلوا إلى سويسرا بعد عدة أشهر”. وتؤكد فانيلي رونسان أن هذه القصة ستظل محفورة في الذاكرة، حيث تقول: “إنها واحدة من القصص التي ستبقى معنا”. وترمز، كما تقول، إلى “ما عانته هذه العائلات قبل أن تجد ملاذاً مؤقتاً”.

وتنوه  رونسان إلى أن وصول هؤلاء الأطفال إلى سويسرا لا يعني الشفاء، بل بداية طريق طويل من التعافي. فـ “الصدمات سترافقهم طوال حياتهم”، كما تقول، داعية المجتمع الدولي إلى فتح الأبواب أمام مزيد من حالات الإجلاء الطبي من غزة، حيث يقدّر عدد من يحتاجون إليه بنحو  16500 شخص، وفق الموقع.

(المصدر: موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالفرنسيةرابط خارجي، 30 نوفمبر 2025)

“حرب السودان: قوات الدعم السريع متهمة باستعباد آلاف الأطفال”

نازحات من مدينة الفاشر ومناطق متضررة أخرى في دارفور يستقرون في مخيم العفاض الجديد بولاية الشمالية في السودان، الخميس 13 نوفمبر 2025، بعد فرارهم من تصاعد العنف والنزوح الواسع في الإقليم.
نازحات من مدينة الفاشر ومناطق متضررة أخرى في دارفور يستقرون في مخيم العفاض الجديد بولاية الشمالية في السودان، الخميس 13 نوفمبر 2025، بعد فرارهم من تصاعد العنف والنزوح الواسع في الإقليم. Copyright 2025 The Associated Press. All Rights Reserved.

في تقرير نشرته صحيفة تاغيس انتسايغير، نشر الصحفي آرنه بيراس شهادات خطيرة من غرب السودان، بعد سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع. وتتزايد المؤشرات بحسب هذا التقرير على وجود ممارسات يُشتبه بأنها ترتبط بتجارة الأطفال، حيث يجري فصلهم عن أسرهم أثناء الفرار من المدينة، ويُعتقد أن بعضهم جُنّد قسرًا أو استُغلّ في ظروف شبيهة بالاسترقاق.

وينقل عن شاهد يُدعى يعقوب من بلدة طويلة، على بُعد 70 كيلومترًا من الفاشر، إنه وثّق قصص العشرات من الناجين والناجيات. من بينها حكاية أم تُدعى عائشة  التي “اضطرت إلى ترك أطفالها الثلاثة لدى قوات الدعم السريع”.

الطريق بين الفاشر وبلدة طويلة مليء بنقاط تفتيش يمارس فيها المقاتلون الابتزاز والتعذيب والقتل. وفُقد آلاف الأطفال أو قُتلوا أو عانوا الجوع والعطش خلال الفرار. ويصف ول شيلدون يِت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في السودان، الوضع الإنساني بالكارثي: “على الأرجح، لم يسلم أي طفل من الفاشر من مشاهدة مقتل قريب أو جار له”.

ويوضح الصحفي أن المنظمات الأممية عاجزة عن الوصول إلى المنطقة بسبب سيطرة الميليشيا ونقص التمويل. وتشير تقارير إلى أن بعض الأطفال يُستخدمون كجنود أو في مناجم الذهب، في حين تتعرض الفتيات لأشكال من الاستغلال الجنسي.

سيوبهان مولالي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، تؤكد أن مصادرها “موثوقة للغاية”، وتصرّح: “الاستغلال الجنسي والاسترقاق حول الفاشر يحدثان فعلًا ومستمران”.

(المصدر: صحيفة تاغيس انتسايغيررابط خارجي، 2 ديسمبر 2025، بالألمانية)

“الاعتراف بفلسطين عمل عدائي”

السفير الإسرائيلي في برن تيبور شلوسر.
السفير الإسرائيلي في برن تيبور شلوسر. Keystone / Alessandro Della Valle

في مقابلة مع موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية، وصف السفير الإسرائيلي في برن، تيبور شلوسر، احتمال اعتراف سويسرا بدولة فلسطين بأنه “عمل عدائي” ضد إسرائيل.

وأوضح أن دولًا مثل النرويج وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا وبريطانيا لم تعد تحظى بدور سياسي فاعل في إسرائيل بعد اعترافها بفلسطين، مشيرًا إلى أن النرويج أُجبرت على إغلاق بعثتها في الضفة الغربية بعد سحب اعتمادها الدبلوماسي.

من جهته، أكد وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس أن برن لا تعتزم في الوقت الراهن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، رغم أن استطلاعاً حديثاً أظهر تأييد غالبية الشعب لذلك، وتصاعد الدعوات داخل اليسار السويسري لإطلاق مبادرة شعبية بهذا الاتجاه.

وألمح شلوسر إلى احتمال إغلاق المكتب السويسري في الضفة الغربية في حال اعتراف برن بفلسطين، لكنه في المقابل رحّب باستقبال سويسرا 13 طفلاً جريحاً من غزة، واصفاً الخطوة بأنها “عمل إنساني”. كما أبدى انفتاحه على الحوار مع الحزب الاشتراكي السويسري، رغم قراره الأخير الذي اتهم فيه إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة.

(المصدر: موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانيةرابط خارجي، 29 نوفمبر 2025)

“الإبادة الجماعية” تتصدر كلمات العام في سويسرا الناطقة بالفرنسية

اختارت جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية  كلمة “إبادة جماعية ” لتكون كلمة العام في سويسرا الروماندية، بعد نقاش مطوّل عكس انقسامًا سياسيًا وأخلاقيًا حول استخدامها المتزايد في الخطاب العام والإعلامي، خاصة في سياق الحرب على غزة، وفق صحيفة لوتون.

ويوضح المعهد أن هذا اللفظ “ليس كلمة كسائر الكلمات”، لأن ” هناك من يراه متميزا وملهم وهناك من يراه منفرا ومستفزّا”. وترى اللجنة أن الكلمة، التي كانت حتى وقت قريب مرتبطة  بجدل حاد، أصبحت “أكثر قبولًا في الفضاء العام”.

وجاءت الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على الصادرات السويسرية في المرتبة الثانية بنسبة “39%”، وقد تسبب في إحداث “انفجار سياسي واقتصادي”. أما المركز الثالث فاحتلته كلمة “إضراب “، تعبيراً عن موجة التعبئة العمالية التي شملت قطاعات واسعة من المجتمع.

وفي المناطق السويسرية الناطقة بالالمانية، تصدرت كلمة (منتخب السيدات لكرة القدم) قائمة العام بينما احتلت (الرسوم الجمركية) الصدارة في سويسرا الإيطالية، وفق الصحيفة.

 (المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 2 ديسمبر 2025، بالفرنسية)

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع:

ارتفاع حالات السرطان المبكر… اتجاه عالمي يضغط على الأنظمة الصحية

مكافحة التبغ عالميا تصطدم بتدخلات الصناعة… وسويسرا في قلب العاصفة!

 موعدنا يوم الجمعة 12 ديسمبر مع عرض صحفي جديد.

مراجعة: فريق سويس إنفو






قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية