The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رهائن إسرائيليون يكشفون تفاصيل احتجازهم 737 يومًا في أنفاق غزة

شهادات الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم تحوّلت إلى قضية سياسية حساسة في إسرائيل.
شهادات الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم تحوّلت إلى قضية سياسية حساسة في إسرائيل. Keystone-SDA

تناولت الصحف السويسرية هذا الأسبوع قضايا عدة في الشرق الأوسط، أبرزها شهادات رهائن إسرائيليين حول احتجازهم في أنفاق غزة، وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار القطاع على غرار نموذج كوسوفو، واستقبال سويسرا أطفالًا جرحى من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها.

في تقرير مطوّل نشرته صحيفة لوتون، قدّم الصحفي لوكاس مينيسيني لمحة نادرة عن شهادات بدأت تتسرّب — عبر أقارب وأصدقاء — حول الظروف القاسية التي عاشها آخر الرهائن الإسرائيليين الذين أُفرج عنهم في 13 أكتوبر، بعد أكثر من عامين من الأسر في غزة.

وأوضحت الصحيفة أن التقرير يستند حصريًّا إلى روايات ذويهم. فحتى الآن، لم يدلِ أيٌّ من المفرَج عنهم بشهادة مباشرة، ما يعكس عمق الصدمة التي خلّفتها التجربة.

ويروي يارون أور، والد الأسير أفيناتان، أن ابنه ظلَّ حبيس الأنفاق طوال الحرب، وتعرّض بعد محاولة فرار فاشلة للضرب والتقييد. وقال الأب “كان محتجزًا في قفص لا يتجاوز عرضه عرضَ فراش، وارتفاعه مترًا وثمانين”. وأضاف أن الحراس فقدوا أقاربهم في القصف الإسرائيلي، معتبراً أن “من المعجزة أنهم لم يؤذوه أكثر”.

وفي شهادة أخرى، تروي والدة الشاب روم براسلافسكي أن ابنها “تعرّض للتعذيب والجوع. وطُلب منه اعتناق الإسلام مقابل مزيد من الطعام”.

ومع ذلك، تذكر الصحيفة لحظات أخرى، إذ سُمح للرهينة ماتان أنغريست بالحصول على كتب صلاة. ويقال “إن أحد مسؤولي حماس أحضر له شخصيًّا نسخة من التوراة.”

وتنقل الصحيفة عن أحد المفرَج عنهم، أومري ميران، قوله إنه اعتاد الطبخ لحراسه الذين “كانوا يحبون وصفاته”. وفي حالات أخرى، تلقى أسرى مرضى علاجًا طبيًا، بل أُهدي أحدهم مكعب روبيك للتسلية.

وتكشف الصحيفة أن شهادات الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم تحوّلت إلى قضية سياسية حسّاسة في إسرائيل. فمن ناحية، يوظف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، واليمين المتشدد هذه الروايات لتبرير قراره آنذاك باستمرار الحرب. بينما تكشف بعض الشهادات عن قصف إسرائيلي طال أنفاقًا كانوا محتجزين فيها. وتشير الصحيفة إلى أن لقاء نتنياهو بأسير ينتمي والده إلى تيار يميني متطرف عكس استغلالًا سياسيًّا، في حين تعالت أصوات عائلات الرهائن للمطالبة بلجنة تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر. ويختم التقرير بالإشارة إلى أن مشاهد الفرح خلال الاحتفال بالمفرج عنهم سرعان ما تحوّلت إلى هتافات غاضبة ضد القيادة السياسية.

 (المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 28 أكتوبر 2025، بالفرنسية)

من كوسوفو إلى غزة: هل تنجح الوصاية الدولية حيث فشل الآخرون؟

أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما اعترفت به سويسرا سريعًا، لتصبح من أوائل الدول التي دعمت سيادتها .
أعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما اعترفت به سويسرا سريعًا، لتصبح من أوائل الدول التي دعمت سيادتها . Keystone / Jean-Christophe Bott

في تحليلٍ نشرته صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ السويسرية، يتناول الصحفي أندرياس إرنست خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة إعمار غزة، مقارنًا إياها بتجربة كوسوفو بعد الحرب عام 1999.

حاول المجتمع الدولي إعادة بناء مناطق دمرتها الحروب، مثل أفغانستان والعراق وتيمور الشرقية، إلا أن كوسوفو كانت التجربة الوحيدة التي نجحت نسبيًّا تحت إشراف الأمم المتحدة.

نويه تسورخير تسايتونغ


ويرى الكاتب أن هذه الخطة، المؤلفة من عشرين بندًا لوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار وإعادة البناء، تسعى لوضع غزة تحت إدارة انتقالية دولية، على غرار النموذج الذي اعتمدته الأمم المتحدة في كوسوفو: “من المقرر إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية”.

وتُشرف على هذه اللجنة هيئة عليا تُعرف باسم مجلس السلام يرأسها ترامب نفسه، وتواكبها قوة استقرار دولية (ISF) تضم عناصر أمريكية وعربية، تتولى تدريب الشرطة المحلية، والتنسيق مع الجيشين الإسرائيلي والمصري لمنع تهريب الأسلحة.

ويرى إرنست أن الفكرة ليست جديدة؛ فقد حاول المجتمع الدولي سابقًا إعادة بناء مناطق دمرتها الحروب، كأفغانستان والعراق وتيمور الشرقية. لكن كوسوفو كانت التجربة الوحيدة التي نجحت نسبيًّا تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويفيد الكاتب بأن التجربة الكوسوفية قدَّمت دروسًا مهمة؛ إذ لم ينجح بناء المؤسسات إلا بعد حسم مسألة الوضع السياسي للإقليم. فآنذاك، فشل الشعار الأممي “المعايير قبل الوضع” (Standard before Status)، لأن السكان رأوا فيه خطة لتأجيل استقلالهم، ما فجّر اضطراباتٍ واسعة عام 2004، وانتهى بإعلان الاستقلال في 2008 بدعم أمريكي وأوروبي.

ويحذّر من أن “غياب هدف واضح لإعادة الإعمار، سيعرّض اللجنة، ومجلس السلام، وقوة الاستقرار الدولية، لخطر الفساد والشلل، وربما التمرد”.

ويخلص الكاتب إلى أن وضوح الهدف السياسي شرط أساسي لنجاح أي إدارة دولية في غزة، مشيرًا إلى أن الغموض الحالي بشأن الدولة الفلسطينية قد يُفشل التجربة قبل أن تبدأ، رغم أن الخطة نجحت مؤقتًا في إسكات البنادق.

(المصدر: صحيفة نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 28 أكتوبر 2025، بالألمانية)

وصول أول مجموعة من الأطفال الجرحى من غزة إلى سويسرا لتلقي العلاج

طفل جريح ووالدته يُنقلان إلى سيارة إسعاف فور وصولهما إلى مطار زيورخ في 24 أكتوبر 2025، في إطار عملية إنسانية نظّمتها الحكومة السويسرية.
طفل جريح ووالدته يُنقلان إلى سيارة إسعاف فور وصولهما إلى مطار زيورخ في 24 أكتوبر 2025، في إطار عملية إنسانية نظّمتها الحكومة السويسرية. Keystone / Michael Buholzer

أفاد موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (SRF ) بوصول أول مجموعة تضم سبعة أطفال من قطاع غزة، برفقة 27 مرافقًا، لتلقي العلاج في مستشفيات ستة كانتونات. وتشمل العملية، التي تنفذها الحكومة السويسرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، وخدمة الإنقاذ الجوي السويسرية (Rega)، إجلاء ما يصل إلى عشرين طفلاً.

وبحسب السلطات الفدرالية، جميع الأطفال يعانون إصابات خطيرة، وسيتلقون الرعاية الطبية في ستة كانتونات سويسرية.

وقال فينتشنزو ماسكيولي، كاتب أمانة الدولة لشؤون الهجرة: “لم يكن قرارًا سياسياً أن نأخذ الأطفال فقط؛ إنهم الأكثر هشاشة. والأمر ببساطة يتعلق بالإنسانية”.

وجاءت هذه المبادرة بعد يومين فقط من يوم للتضامن الوطني مع سكان غزة، الذي نظمته مؤسسة سلسلة السعادة (Glückskette) بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية في 22 أكتوبر 2025، حيث تذهب التبرعات لدعم السكان المدنيين في القطاع.

وفي مقابلة سابقةرابط خارجي مع الموقع بهذه المناسبة، عبّرت كارين كيلر-سوتر، رئيسة الكونفدرالية، عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية قائلة: “ما يشغلني بشكل خاص هو معاناة الأطفال. إنهم أكثر من يتألم”.

وشددت كيلر-سوتر على أن التضامن الإنساني جزء من الهوية السويسرية. وقالت: “شعبنا دائم التضامن عندما يتعلق الأمر بالمساعدة، ويحقّ لنا أن نفخر بالتقليد الإنساني الراسخ في بلدنا”.

واختتمت بدعوة واضحة لعدم الاستسلام أمام حجم المأساة: “بطبيعة الحال لا يمكننا إزالة كل هذا البؤس. لكن ذلك ليس سببًا للامبالاة أو لعدم القيام بشيء”.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد بدأت قبل يومين بنقل الأطفال المرضى والجرحى من قطاع غزة إلى أماكن آمنة. ووفقًا للمنظمة، ما يزال 15 ألف شخص آخر في غزة، من بينهم 4 آلاف طفل، ينتظرون الحصول على رعاية طبية.

(المصدر: موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسريرابط خارجي، 24 أكتوبر 2025)

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع:

لماذا يثق الشعب السويسري في مؤسسات الدولة؟

كيف ترتسم العلاقة بين الديمقراطية ونظام تعددية الأطراف عام 2025؟

تحت المجهر: مبادرة ضريبة الميراث في سويسرا لإنقاذ المناخ

 موعدنا يوم الجمعة 7 نوفمبر مع عرض صحفي جديد.

يمكنك الكتابة لنا على العنوان الإلكتروني إذا كان لديك رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

مراجعة: ريم حسونة

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية